متابعة:مراد مزراني
ليست هذه المرة الأولى التي يمد فيها قائد قيادة أولاد أفرج يد العون للمحتاجين، بل هو نهج اختاره سبيلاً لترسيخ القيم الإنسانية في صميم مسؤوليته الترابية. فبعيداً عن البروتوكولات الإدارية، ينزل هذا الشاب إلى الميدان، متفقداً أحوال المواطنين، مستحضراً في سلوكه التوجيهات الملكية السامية التي تجعل من رعاية المواطن جوهر العمل الترابي.
إن القيادة ليست مجرد موقع سلطوي، بل هي التزام أخلاقي ومجتمعي، وهذا ما يجسده القائد بحضوره الفعلي بين الساكنة، يواسي المحتاج، يساند الضعيف، ويسهر على تجسيد مفهوم القرب في أبهى صوره. ومثل هذه المبادرات ليست غريبة عن مدرسة الإدارة الترابية التي ما فتئت تُذكِّر بأن المسؤولية تكليف قبل أن تكون تشريفاً، وأن الإنسان أولاً وأخيراً هو محور التنمية، وفق التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
إن القائد الذي ينزل إلى الميدان ليس مجرد إداري يؤدي واجبه، بل هو رجل يحمل على عاتقه همّ الوطن والمواطن، مستلهماً من روح القيادة الرشيدة قيم التضامن والتآزر، وهو ما يجسد بحق مفهوم “القرب الإداري” في أرقى تجلياته.
وفي زمن أصبح فيه العمل الإنساني ضرورة ملحة، نجد في مثل هذه النماذج رسالة واضحة: أن الإدارة ليست جداراً فاصلاً بين السلطة والشعب، بل هي جسر يعبر عليه الوطن نحو غد أكثر إشراقاً، حيث الإنسان قبل كل شيء.