بقلم:رشيد الزحاف
يشهد السباق على رئاسة البنك الإفريقي للتنمية تحولات استراتيجية، حيث يواصل المرشح الموريتاني سيدي ولد التاه تعزيز تحالفاته على المستويين الإقليمي والدولي، في مقابل صعوبات يواجهها منافسه السنغالي أمادو هوت في كسب الدعم اللازم.
ففي الوقت الذي لم يحظَ فيه هوت سوى باستقبال رسمي محدود، تمكن ولد التاه من تأمين دعم الرئيس الإيفواري الحسن واتارا، إضافة إلى الكونغو برازافيل، تونس، وإيطاليا، إلى جانب دعم سعودي يعزز موقفه. كما أن التحول غير المتوقع في مواقف بعض القادة الأفارقة، مثل استقبال الرئيس الكونغولي له بحفاوة، يعكس تغيّرات في الاصطفافات السياسية.
وبينما تستمر الدبلوماسية السنغالية في جهودها لحشد التأييد، يظل موقف بعض الدول، مثل المغرب، غير محسوم، مما يزيد من تعقيد المنافسة. وفي ظل هذه التطورات، يبدو أن ولد التاه يتقدم بخطى ثابتة، مستفيدًا من تحالفات استراتيجية قد تكون حاسمة في حسم معركة الرئاسة لصالحه.