مراسلة نجيم أحمد مندوب جريدة النهضة الدولية بفرنسا
مقاطعة لانورماندي مدينة فلير. المرأة سيدة البيت ومؤثته وايقونة العطاء داخل منظومة الجمعية المغربية لمواطني مدينة فلير. ونحن نعيش السمر الروحي في هذا الشهر الفضيل أطلت علينا نساء الجمعية بلمسة ساحرة جمعت بين الإحتفال والتربية وزرع معاليم عديدة ومفاهيم دينية من تقاليد وعادات متبعة ابهرت وافرحت أطفال وطفلات الجالية التابعين لمدرسة الجمعية وبصمت بتنظيم مسبق لليلة القدر تزامنا مع حلولها وسط الأسبوع القادم واستحالة حضور الأطفال لأجواءها ومرروا في رسالة واضحة لأولياء أمورهم ان أبنائهم وبناتهم الذين يسعون من وراء ادماجهم بمدرسة الجمعية ان يتربوا على تربية قويمة بلغة عربية فصيحة ومعرفة بتقاليد وأصول جدورهم حتى لايكون هناك انسلاخا لهويتهم بل توازنا مشتركا بين ماهو غربي بكل تفاصيله حتى تكون التربيتين مفتاح نجاحهم فتعدد الثقافات هو سمة حضارية إذ ليس بوسع اي حضارة او أمة ان تنهض بمنؤى عن غيرها من الثقافات والشعوب والأمم الأخرى والمغترب الواعي الحضاري يعي أنها تشكل بنية العقل للإنسان ثفافيا ودينيا وأنه جزء من هذا الوجود العريض ولبنة من لبناته وبالتالي فسعادته رهينة بالاندماج الكلي وسط هذا التنوع والتعايش. معه بسلم وسلام وأمن وأمان ليرتقي لحياة أفضل ويقدم نفسه على مدار السنين في صورة أبهى لأصله ودينه وهو يعلم ان التنوع الثقافي يساهم في تعزيز المهارات اللغوية وطرق التفكير والمعرفة والتواصل والتفاعل بأريحية مع الآخرين وبالتالي اكتساب منظور دنيوي وتوازن ديني وبين هذا وذاك هناك جيل جديد ينمو ويكبر وسيكون خلفا ذا إرث غني اذا تظافرت الجهود على تربيتهم تربية ممنهجة صالحة لكل الظروف والأزمنة وهنا أقف وقفة إحترام وتقدير واصفق دون إنقطاع وأصل إلى بيت القصيد واثني بإسم كل فعاليات الجمعية من رجال على العمل والمثابرة والتضحيات والتفان في خدمة الجيل القادم الذي تسهر عليه نساء هاته الأخيرة في شخصيات السيدات الفيلاحي.
عائشة والودغيري الحسني خذيجة وبنحدو حليمة فمرة أخرى وفي بادرة لم تعد تحسب بالمفاجاة من إهتمام ورعاية ومتابعة لأطفال وطفلات الجالية أكدن بحزمهن أنهن قادرات على تربية خلف من الجيل القادم كله نجاح وسمو ولايسعني بعد ان وقفت شخصيا على فعاليات هذا الإحتفال بإسم الجمعية واعضاءها من رئيس ومكتب ومنخرطين وأولياء أمور ان نقف وقفة إحترام وتقدير وتنويه ونقدم الشكر المستحق واللا متناهي اتجاه شخصية عظيمة وانسانة ندين لها بالفضل والامتنان والعرفان وان نتوجها بتاج شرف للمهمة الأثقل والاعظم وهي إعداد جيل قادم صالح وناجح ألا وهي المرأة التي شعر فيها حافظ إبراهيم في قصيدة العلم والأخلاق حين أبدع واصاب:*المرأة مدرسة اذا اعددتها… أعددت شعبا طيب الأعراق* فبعد ان قدمت عمرها وصحتها وسهرها بالبيت هاهي تتبعهم.
حتى خارج أسوار الدار في مشوار آخر طويل وبعيد المدى وبمخطط سنوي من أجل تكوينهم وتعليمهم ومرافقتهم وخلق أجواء باحتفالات تبهجهم وتفرح قلوبهم كما جرت العادة السنوية ونموذج حفل اليوم أكبر شاهد على ذلك دون أن ننسى حفل نهاية السنة الدراسية وبورشات متعددة مفتوحة كالرسم والتلوين الذي أشرفت عليه نجيم فوضيل فاطمة الزهراء وفن الخط العربي وصاحبته عائشة الفيلاحي وركن طلاء الحناء واللباس التقليدي وركن الألعاب كما هو مبين بالصور المرافقة للمقال فمهما كتبنا وعبرنا فلن نوفيكن حقكن.
وبصوت وبصمة كل رجال الجمعية المغربية لمواطني مدينة فلير نضعكن اليوم وغذا على عرش التكريم من فضل باب الإعتراف بجميلكن الرائع والتأطير التربوي والدراسي المعطاء فهنيئا لصرح أنت قاعدته وقاءدته وما تميز الجمعية إلا بحضوركن المنقطع النظير. وفقكن الله ووفقنا لكل ما يحب ويرضى وإلى الأمام كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا من أجل غذ أفضل وجيل قادم أنقى واثقى وأنجح.