بقلم :جيهان عيار
انطلقت، يوم الجمعة، فعاليات الدورة الثالثة عشرة لتظاهرة “زهرية مراكش.. موسم تقطير ماء الزهر”، التي تنظمها جمعية منية مراكش لإحياء التراث، احتفاءً بقدوم الربيع وترسيخًا لتقاليد تقطير ماء الزهر، أحد الرموز الثقافية المتجذرة في المدينة الحمراء.
وتستمر هذه التظاهرة من 21 مارس إلى 15 أبريل، حيث تشارك الأسر، خصوصًا النساء، في نقل مهارات التقطير عبر الأجيال، سواء في المنازل أو داخل التعاونيات والمراكز الثقافية، تزامنًا مع موسم تفتح زهر النارنج.
وافتُتحت الفعاليات بعرض قدمته الباحثة السعدية بوفوس حول مراحل التقطير وأبعاده التراثية، وسط أجواء احتفالية نسوية. كما أكد مولاي جعفر الكنسوسي، رئيس الجمعية، أن هذا الموسم أصبح موعدًا سنويًا يدمج بين التراث والثقافة والاقتصاد، مما عزز مكانة مراكش كعاصمة للزهر.
ويتضمن برنامج هذه الدورة أنشطة متنوعة، أبرزها ورشات تكوينية للتلاميذ حول تقطير ماء الزهر، وعروض في فن الحكاية والتراث الشفهي، إضافة إلى سهرات موسيقية يحييها الفنان محمد باجدوب، بمشاركة فرق للطرب الأندلسي وفن الملحون والدقة المراكشية.
يُذكر أن تقطير ماء الزهر أُدرج ضمن قائمة التراث الثقافي الوطني سنة 2022، كما سُجل كتراث ثقافي لدى منظمة الإيسيسكو، بفضل جهود جمعية “منية مراكش”.
