رشيد الزحاف | النهضة الدولية
في أجواء احتفالية تعكس روح التنوع والانفتاح، احتضنت مدينة لاس بالماس الإسبانية، مساء الخميس، أمسية ثقافية مميزة احتفاءً بالقيم المشتركة للفرانكفونية، بتنظيم مشترك بين القنصليات العامة لكل من المغرب، فرنسا، موريتانيا وسويسرا.
استضاف فضاء “كازا أفريكا” هذا الحدث الذي جمع أفراد الجالية الفرانكفونية والمجتمع المحلي في ليلة دبلوماسية وثقافية جمعت بين الموسيقى، الفنون، والحوار الثقافي، وسط حضور دبلوماسي بارز، تقدّمته فتيحة الكموري، القنصل العام للمملكة المغربية بجزر الكناري، إلى جانب ناتالي بيرثي، القنصل العام لفرنسا في مدريد، والنائب الفرنسي بالبرلمان الأوروبي ستيفان فويجيتا.
وتألقت الأمسية بفقرات موسيقية أداها تلاميذ الثانوية الفرنسية بـ غران كناريا، إلى جانب عروض فنية قدّمها دومينيك ماغلور وبيتي فاميبل، فيما أضفت لوحات رقص استعراضية بقيادة سيرجيو بيريز أغويار طابعًا احتفاليًا متميزًا على التظاهرة.
وفي كلمتها بالمناسبة، أكدت القنصل العام للمغرب على التزام المملكة الراسخ بالقيم الفرانكفونية، مشيرة إلى أن المغرب، منذ انضمامه إلى المنظمة الدولية للفرانكفونية عام 1981، ظل فاعلًا رئيسيًا في ترسيخ مبادئ الحوار والتنوع الثقافي. كما شددت على أهمية الفرانكفونية كجسر للتواصل والانفتاح بين الشعوب، داعية إلى تعزيز التعاون الثقافي للحفاظ على هذا الإرث المشترك.
الفرانكفونية.. أكثر من لغة، هوية جامعة
جسّدت هذه الأمسية رسالة واضحة بأن الفرانكفونية ليست مجرد لغة، بل فضاء للتفاعل الثقافي والحضاري، حيث شكل الحدث منصة للحوار والانفتاح على التنوع، بما يعزز التقارب بين المجتمعات الناطقة بالفرنسية في عالم متغير.