بواسطة الأستاذ ادريس فقيري
في مدينة مراكش، حيث تبعد السواحل مئات الكيلومترات، تحولت تجارة السمك إلى سوق تحتكره فئة من المضاربين، المعروفة محليا بـ”الشناقة”، الذين يشترون الأسماك بأثمان زهيدة من مصادرها ثم يعيدون بيعها بأسعار خيالية، مستغلين غياب الرقابة والتواطؤ الصامت لبعض الجهات المعنية.
وسط هذا الواقع، برز عبد الإله مول الحوت كصوت جريء يفضح هذه الممارسات التي تثقل كاهل المواطنين وتضرب في عمق الاقتصاد المحلي. لم يتردد عبد الإله في كشف خيوط اللعبة، موضحا كيف أن بعض أصحاب الجمعيات المهنية، الذين يُفترض أن يدافعوا عن مصالح المستهلكين، أصبحوا شركاء في هذه المضاربة، مما يعمق الأزمة ويزيد من ارتفاع الأسعار.
بخروجه العلني، سواء عبر منصات التواصل الاجتماعي أو عبر مداخلاته في الأسواق، سلط عبد الإله الضوء على معاناة المواطنين الذين يجدون أنفسهم مجبرين على دفع مبالغ طائلة مقابل منتج أساسي. كما كشف عن طرق احتيال الشناقة، من تخزين السمك واحتكاره إلى فرض أسعار غير قانونية، ضاربين عرض الحائط بمبدأ المنافسة الشريفة.
رغم التضييقات التي تعرض لها، لم يتوقف عبد الإله عن نضاله، مطالبًا بتدخل الجهات المسؤولة ووضع حد لهذه الفوضى التي تهدد الأمن الغذائي لفئة واسعة من المغاربة. فهل ستتحرك السلطات لضبط الأسواق ومحاسبة المتورطين، أم سيبقى صوت عبد الإله مجرد صرخة في واد الاحتكار والجشع؟ ولماذا لا نرى دعم هذا الشاب من طرف جمعيات حقوق الإنسان والهيئات والمنظمات
من المسؤول عن ما يقع داخل الأسواق ( اسواق السمك والخضر ….الخ ) عموما و من يدعم الشناقة الذين نعتبره اعداء الوطن والمواطنين لان مايهمهم هي مصلحتهم الخاص ولو على حساب جيوب الضعفاء والفقراء في وطنينا الحبيب
