بقلم:عبد الغني جبران
تشهد مدينة تمارة انتشارًا متزايدًا لظاهرة التسول في صفوف المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء، حيث تنتشر العائلات في مختلف الشوارع، مستعملة الأطفال لاستدرار تعاطف المواطنين. وعلى الرغم من تفهم الظروف القاسية التي دفعتهم للهجرة، إلا أن التجمعات العشوائية لهذه الفئة باتت تثير قلق الساكنة بسبب انتشار الظاهرة بشكل لافت.
الأجهزة الأمنية، بقيادة المراقب العام السيد عادل النجار، تبذل جهودًا كبيرة للحد من هذه الظاهرة، عبر مقاربة أمنية واجتماعية متكاملة. غير أن تفاقم الظاهرة في الأشهر الأخيرة يعزى، حسب بعض المراقبين، إلى تهاون الجارة الشرقية في ضبط حدودها، ما زاد من تدفق المهاجرين إلى المدن المغربية.
أمام هذا الوضع، يطرح تساؤل جدي حول الحلول الممكنة، بين خيار ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية أو إدماجهم في سوق الشغل، بما يضمن الحد من الظاهرة ويحفظ كرامة جميع الأطراف.
