الحجوي محمد
شهدت محكمة الاستئناف بالجديدة، يوم الثلاثاء، واقعة هروب غير مسبوقة لدركي برتبة رقيب أول، كان قد مثل أمام الوكيل العام في حالة سراح، قبل أن يقرر قاضي التحقيق إيداعه السجن المحلي بتهم تتعلق بالاتجار الدولي في المخدرات. إلا أن المتهم استغل غياب الأصفاد، وتمكن من الفرار بطريقة هوليودية، متسلقًا الجدار الخلفي للمحكمة، حيث كانت بانتظاره سيارة انطلق بها بسرعة، وسط ذهول مرافقيه من عناصر الدرك.
تعود القضية إلى شكاية تقدم بها سجين مدان ضمن شبكة البارون “حمدون”، اتهم فيها الدركي بتلقي رشاوى مقابل تسهيل عمليات التهريب، وهي التهم التي نفاها المتهم، معتبرًا الشكاية كيدية. غير أن التحقيقات كشفت عن رسائل نصية متبادلة بينه وبين أحد أفراد الشبكة، ما عزز الشكوك حول تورطه.
الحادث أثار حالة استنفار أمني واسعة، حيث تجري عمليات بحث مكثفة من قبل مختلف فرق الدرك الملكي بالجديدة، بتنسيق مع الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية، لتعقب الهارب وإنفاذ قرار اعتقاله.