متابعة:بوغليم محمد
لم يكن ظهور الشيخ “أبا علي زاهد” مكبلاً بالسلاسل وسط عزلة دوار الهدادجة مجرد مشهد مؤلم، بل صفعة دامغة لضمير المجتمع، وسؤالاً موجعاً عن الكرامة المهدورة في صمت البوادي.
سنوات من التجاهل والوجع، قيد حديدي وسكون قاتل، إلى أن جاء صوت الإنسانية من قائد أولاد سبيطة، هشام المباركي، الذي تجسدت في تدخله معاني القيادة النبيلة، فحرر الجسد والروح، وداوى جرحاً عميقاً بلمسة مسؤول يحمل قلباً لا ينسى أبناء الوطن في زوايا الإهمال.
لم ينتظر تعليمات، لم يبحث عن أضواء، بل مضى مسرعاً، متجهاً بالشيخ نحو الرعاية والكرامة. . موقف يُعيد لرجل السلطة صورته الحقيقية: راعٍ للكرامة، وسندٌ للصامتين.
إنها دعوة لإعادة النظر في خرائط التهميش، وفي آليات الرصد الاجتماعي، حتى لا تُدفن المعاناة خلف جدران النسيان.