متابعة:محمد الحجوي
في مشهد صادم هز الرأي العام المحلي بمدينة تامنصورت، تحوّل خلاف بسيط بين تلميذتين إلى حادث دموي بعدما أقدمت إحداهما على الاعتداء على زميلتها باستعمال أداة حلاقة حادة، تُعرف شعبياً باسم “زيزوار”، متسببة في جرح عميق على مستوى الوجه.
الحادث وقع أمام باب مؤسسة تعليمية، حيث تطور النقاش بين القاصرتين إلى شجار عنيف، لم تتردد خلاله إحدى التلميذتين في استخدام الأداة الحادة، ما خلف حالة من الذهول والذعر وسط التلاميذ والمارة.
الضحية، التي لم تتجاوز بعد سنّ الطفولة، توجهت رفقة والدتها إلى مركز الدرك الملكي بتامنصورت، حيث تم فتح تحقيق فوري للوقوف على ملابسات الحادث. كما تم ربط الاتصال بعناصر الوقاية المدنية، التي عملت على نقل التلميذة المصابة إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية.
ووفقاً لتصريحات الأم، فإنها أودعت شكاية رسمية لدى مصالح الدرك، مطالبة بفتح تحقيق جدي واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حق المعتدية.
الحادثة أثارت موجة من الاستياء في صفوف أولياء الأمور، الذين أعربوا عن قلقهم البالغ من تصاعد وتيرة العنف في محيط المؤسسات التعليمية. وطالب عدد منهم بضرورة تعزيز التواجد الأمني وتفعيل قوانين أكثر صرامة لحماية التلاميذ من مثل هذه السلوكيات الخطيرة.
وتُطرح هذه الواقعة مجدداً تساؤلات حارقة حول البيئة المدرسية وسلوكيات التلاميذ، ودور الأسرة والمؤسسة التعليمية في غرس قيم التسامح ونبذ العنف، خصوصاً في ظل تكرار مشاهد العنف المدرسي في عدد من المدن المغربية.
