A place where you need to follow for what happening in world cup

من القلب : رسالة إلى الأستاذ عبد الإله بنكيران الامين العام لحزب العدالة والتنمية

0 30

رسالة إلى الأستاذ عبد الإله بنكيران الامين العام لحزب العدالة والتنمية
الرباط
اكادير في. 5 ابريل 2025
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بوجود مولانا الامام المنصور بالله
وبعد،
سيدي الفاضل، الأستاذ عبد الإله بنكيران،
أتوجه إليكم بهذه الرسالة بكل تقدير واحترام لما قدمتموه لحزب العدالة والتنمية، وللوطن، من جهود جبارة وتضحيات مشهودة خلال سنوات من العمل السياسي، سواء عندما كنتم على رأس الحكومة، أو على رأس الأمانة العامة للحزب. لا أحد يُنكر ما أسهمتم به في بناء تجربة سياسية متميزة، ولا أحد ينكر صدقكم في الدفاع عن مبادئكم وعن المصالح العليا لوطننا العزيز ولشعارنا الخالد الله الوطن الملك …
لقد كنتُ منخرطًا في الحزب منذ عدة سنوات، وكنت نائبًا لرئيس مقاطعة السويسي بولاية الرباط خلال الولاية الماضية، أؤمن بمشروع الحزب وبقيمه، وكنت دائمًا أضع مصلحة الوطن والحزب فوق كل اعتبار. لكن ما نعيشه اليوم من أزمة داخلية، ومن غياب للرؤية المستقبلية، يضعنا أمام مفترق طرق حقيقي.
لقد همشني الحزب طيلة ترأسكم للحكومة سنة 2011 وعمق عقبكم الدكتور العثماني تهميشي وحرمتموني من الاحتفاظ بي بعد وصولي سن التقاعد كموظف سامي بوزارة الشؤون العامة التي كانت تابعة لرئاسة الحكومة واحتفظتم بكل الصحراويين بعد اصداركم مرسوما يرغم جميع الوزارات بالاحتفاط بالموظفين الصحراويين المنحدرين من الاقاليم الصحراوية وانا واحد منهم احمل شهادة المرنسو كصحراوي اصيل مقبول في تحديد الهوية للمشاركة في اي حل تفاوضي سواء كان استفتاء تأكيديا لمغربية الصحراء او الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل لا غالب ولا مغلوب فيه ….
سيدي الكريم :
إن إصراركم على الترشح مجددًا لقيادة الحزب، رغم الظروف والمتغيرات، لن يخدم مصلحة الحزب في شيء، بل قد يُعمّق أزمة الثقة ويزيد من الهوة بين القيادة والقاعدة. بل أقولها بكل صراحة، إن استمراركم على رأس الحزب سيدفعنا – كما سيدفع العديد من المناضلين المخلصين – إلى الابتعاد عن الحزب، سياسيًا ومعنويًا، وهو أمر مؤلم لنا جميعًا، لكنه سيكون نتيجة طبيعية لفقدان الأمل في التغيير والتجديد.

نعتقد أن الوقت قد حان لتفتحوا المجال أمام جيل جديد من القيادات، يحمل المشعل بروح جديدة، وتجربة متطورة تواكب التحولات الجارية في المجتمع والسياسة. وأن تتفرغوا، بما راكمتم من حكمة وتجربة، لدور “المرشد والناصح”، لا القائد التنظيمي، فأنتم أكبر من مجرد موقع في هرم الحزب.

نناشدكم أن تتخذوا هذا القرار التاريخي الشجاع: ألا تترشحوا مجددًا للأمانة العامة، وأن تساهموا في تجديد المشروع لا تجميده. إن مكانتكم محفوظة في قلوبنا، وتاريخكم سيظل يُذكر، لكن الحزب في حاجة ماسّة اليوم إلى نفس جديد.
وتقبلوا مني فائق التقدير والاحترام
الامضاء :
عبدالله حافيظي السباعي
مكلف بالدراسا بوزارة الشؤون الصحراوية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.