محمد بوهلال مراسل جريدة النهضة الدولية
في مفاجأة صادمة لعشاق الرجاء، بحيث ودع الفريق البيضاوي منافسات كأس العرش من دور الـ16 على يد فريق الاتحاد الإسلامي الوجدي، الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية. المباراة التي جرت على ملعب الأخير كانت مليئة بالتوتر والإثارة، وانتهت بفوز الاتحاد 2-1 في وقت إضافي، مما أوقع صدمة عميقة في قلوب جماهير الرجاء الذين كانوا يتطلعون إلى تقديم مستوى أفضل في هذه البطولة العريقة.
بدأت المباراة بتفوق الاتحاد الإسلامي الوجدي، حيث سجل هدف التقدم عن طريق حكيم اقليدو في الدقيقة 25. هذا الهدف جعل الرجاء في موقف صعب، حيث كان يتعين عليه العودة في المباراة لمواصلة حلمه في التتويج باللقب. لكن رغم محاولات الفريق البيضاوي المتعددة، لم يتمكن من هز الشباك إلا في الدقيقة 71 من خلال ضربة جزاء نفذها بنجاح اللاعب آدم النفاتي، ليعيد الأمل إلى الجماهير.
ورغم تعادل الرجاء، إلا أن المباراة أخذت منحى آخر في الوقت الإضافي. في الدقيقة 116، تمكن الاتحاد الإسلامي الوجدي من خطف هدف الفوز القاتل في ظل ضغط هجومي مكثف، وسط احتفالات عارمة في مدرجات الفريق الوجدي.
ما زاد من إثارة المباراة هو الطرد الذي شهدته في الدقيقة 44 بحق لاعب الرجاء محمد بالكسوت، مما زاد من صعوبة المهمة أمام الفريق البيضاوي. وفي الدقيقة 111، تعرض لاعب الاتحاد ميمون حمداوي للطرد أيضًا، ولكن ذلك لم يمنع الاتحاد من الاستمرار في الضغط حتى نجح في تسجيل هدفه الثاني.
الخروج المبكر للرجاء من البطولة يطرح العديد من الأسئلة حول مستوى الفريق هذا الموسم، ويضع علامة استفهام حول جاهزيته للمنافسات القادمة. بينما أظهر فريق الاتحاد الإسلامي الوجدي عزيمة قوية ومثابرة ليحقق أكبر انتصار في تاريخه أمام فريق من حجم الرجاء، مما يؤكد أن مفاجآت كرة القدم قد تكون دائمًا حاضرة.
