A place where you need to follow for what happening in world cup

خروج الوداد البيضاوي من ثمن نهائي كأس العرش يضع هشام ايت منا في قفص المساءلة

0 64

.بواسطة : عبدالله الرشاد

لم يكن خروج الوداد الرياضي من منافسات كأس العرش يوم السبت الماضي مجرد تعثر عابر أو كبوة غير متوقعة، بل كان سقوطًا مدويًا لمنظومة كاملة فقدت بوصلة التسيير، وانغمست في دوامة من العشوائية والارتجال. ولعل تحميل المسؤولية الكاملة للمدرب الجنوب إفريقي موكوينا لا يعدو أن يكون محاولة يائسة للبحث عن مشجب نعلق عليه فشلًا تراكم عبر شهور طويلة من التدبير المرتبك.

موكوينا، وإن لم يكن معصومًا من الأخطاء، إلا أنه وجد نفسه في قلب منظومة تفتقر إلى أسس النجاح، وتفتقد لثقافة التخطيط الاستراتيجي. فكيف يمكن لمدرب أن يصنع فريقًا تنافسيًا، وقد فرضت عليه انتدابات تفتقر للحد الأدنى من مقومات الشخصية والكاريزما داخل رقعة الميدان؟ لاعبين بلا روح، بلا طموح، وبلا تأثير… فقط مجرد أسماء ملأت خانات شاغرة دون رؤية أو مشروع واضح.

الإقصاء الأخير لم يكن نتيجة مباراة واحدة، بل ثمرة طبيعية لمسار مترهل وواقع يزداد سوءًا مع كل محطة. الجماهير، التي كانت دائمًا العمود الفقري للفريق، بدأت تفقد الثقة وتطرح الأسئلة الصعبة: من يقود فعليًا مركب الوداد؟ ولماذا بات العشوائية عنوانًا بارزًا في كل قرار؟

ما يحتاجه الوداد اليوم ليس تغيير مدرب أو التوقيع مع لاعب جديد، بل وقفة حقيقية لمراجعة الذات وتقييم شامل للمنظومة من أعلى الهرم إلى قاعدته. وحده الإصلاح الجذري هو الكفيل بإعادة الفريق إلى سكة الانتصارات، وإلا فإن الإقصاء من كأس العرش لن يكون سوى بداية لمسلسل إخفاقات أطول وأقسى.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.