ضربات استباقية بالدقة والصرامة: درك الشماعية يُطيح بشبكتين لترويج المخدرات و”مُسكر الحياة” في زمن واحد

متابعة :مراد مزراني

في عملية نوعية تُجسد نجاعة التدخلات الأمنية الميدانية في محاربة مختلف مظاهر الجريمة، تمكنت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي الشماعية، بإقليم اليوسفية، من توجيه ضربتين متزامنتين لعناصر تنشط في ترويج المخدرات و”مُسكر الحياة”، وذلك تحت الإشراف الفعلي للمساعد الأول قائد المركز، وبتعليمات مباشرة من القيادة الجهوية   وقائد السرية للدرك الملكي بأسفي.

العملية الأولى، التي اتسمت بالدقة والتنفيذ السريع، أسفرت عن إيقاف عنصرين بارزين في شبكة لتجارة مخدر الشيرا، أحدهما مبحوث عنه على الصعيد الوطني، ومصنف ضمن خانة ذوي السوابق العدلية الخطيرة. وقد أسفرت هذه الضربة عن حجز كمية معتبرة من مخدر الشيرا، كانت موجهة للترويج المحلي.

أما العملية الثانية، فلم تكن أقل أهمية، حيث تمكنت العناصر نفسها من إيقاف مروج لمادة “مُسكر الحياة” المعروف شعبيًا بـ”الماحيا”، وحجز كمية مهمة من المادة السامة، كانت بصدد التوزيع على مستوى بعض الأحياء الهامشية.

وتُبرز هذه العمليات مدى اليقظة الأمنية العالية التي باتت تُميز تدخلات درك الشماعية، والتي تأتي انسجامًا مع التوجيهات المركزية والجهوية الرامية إلى تطهير محيط المراكز القروية من أوكار الجريمة، وتفكيك شبكات الترويج التي تُهدد الأمن الصحي والاجتماعي للساكنة.

ووفق مصادر موثوقة، فإن التحقيقات لا تزال متواصلة لكشف باقي الامتدادات الممكنة لهذين الملفين، خاصة أن الأمر يتعلق بأنشطة مشبوهة ذات طابع منظم، تستغل الفراغات الاجتماعية في بعض المناطق القروية.

وتُجدر الإشارة إلى أن هذه التحركات تندرج ضمن مقاربة استباقية، تُعيد الثقة لساكنة الشماعية والنواحي، وتعكس الالتزام التام لعناصر الدرك في خدمة رعايا صاحب الجلالة، والدفاع عن أمنهم وسلامتهم من كل ما يهدد النسيج المجتمعي.