متابعة م/م وبوغليم محمد
الجديدة –
في مشهد مأساوي ومفاجئ، لفظ بوشعيب، البالغ من العمر 54 سنة، أنفاسه الأخيرة، بعد تلقيه ضربة قاتلة على مستوى الرأس بواسطة “عصا”، استُخدمت كسلاح في لحظة طيش عنيف، كانت كافية لإنهاء حياته في لحظة صادمة لكل من عايش الواقعة.
الضحية، المعروف وسط الجيران بهدوئه، كان يزاول عمله المتواضع كبائع للفاكهة وبالخصوص “الأفوكا”، حين باغته شخص جانح بضربة غادرة، تسببت في سقوطه أرضًا دون حراك، في مشهد اختلط فيه الدم بالذهول، والحزن بالعجز.
المسمى قيد حياته بوشعيب من مواليد 1971، متزوج وأب لطفلة، لفظ أنفاسه على قارعة الطريق، فيما فرّ الجاني إلى وجهة مجهولة، لتُطلق مصالح الأمن عملية تمشيط دقيقة، أُسندت إلى عناصر الشرطة السياحية، التي أبانت مرة أخرى عن يقظتها وحنكتها الميدانية.
وفي ظرف قياسي، تم تحديد موقع الجاني بشارع ابن باديس، قرب مبنى المحكمة الابتدائية بالجديدة، حيث تم توقيفه في عملية نوعية نفذها مفتش الشرطة (ح.ن)، التابع للفرقة السياحية، بتنسيق مباشر مع رئيسه، في تدخل مهني جرى بكل هدوء ودون إثارة الانتباه، وسط حراسة أمنية محكمة.
وقد جرى اقتياد الموقوف نحو مقر ولاية الأمن، حيث وُضع تحت تدابير الحراسة النظرية، في انتظار تعميق البحث معه وتقديمه أمام أنظار العدالة، تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
هذه الجريمة أعادت إلى الواجهة سؤال تفشي العنف في الفضاءات العمومية، لكنها في الآن ذاته أكدت أن الجديدة محروسة برجال أمن لا ينامون على جريمة، ولا يسمحون للإفلات من العقاب.
جريمة أفوكا… كانت القاتلة، لكن يد العدالة لم تتأخر.