إنزال أمني يضرب بقوة وسط الجديدة… توقيف أحد المتورطين في “أحداث سيدي الضاوي” وعمليات التمشيط متواصلة

متابعة:بوغليم محمد

في تحرّك أمني عالي المستوى، تمكنت عناصر فرقة محاربة العصابات التابعة للمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة، صباح اليوم، من توقيف أحد أبرز المتورطين في الأحداث العنيفة التي هزت حي سيدي الضاوي مؤخراً، والتي استنفرت الأجهزة الأمنية بمختلف تشكيلاتها.

العملية نُفذت في إطار تدخل ميداني منسق ومدروس، شكّل امتداداً لحملة أمنية شاملة أعقبت تداول معطيات دقيقة عن تحركات المشتبه فيهم، الذين نُسبت إليهم أفعال تخريبية واعتداءات نفذت بطرق تمويهية، استُعملت فيها الأقنعة والأسلحة البيضاء.

الموقوف يشكل أحد المحاور الرئيسية في هذا الملف الإجرامي، وقد تم ضبطه في كمين محكم بعد رصد وتتبع استخباراتي ميداني. وتشير المعلومات المتوفرة إلى وجود ثلاثة عناصر آخرين ما زالوا في حالة فرار، حيث تُواصل الفرق الأمنية عمليات التمشيط والتمركز في النقاط الحساسة لشلّ تحركات باقي المتورطين.

وتُعد “أحداث سيدي الضاوي” من أخطر الوقائع الأمنية المسجلة مؤخراً بمدينة الجديدة، حيث دفعت المديرية العامة للأمن الوطني إلى تفعيل استنفار خاص، معزّز بدعم لوجستي وبشري يهدف إلى تطويق بؤر التوتر وإعادة استتباب الأمن بالمنطقة.

من جهة أخرى، خلف هذا التدخل الأمني ارتياحاً واسعاً في صفوف المواطنين، الذين ثمنوا الحزم الذي أبانت عنه عناصر الشرطة القضائية، خاصة في ظل تسجيل تطورات موازية، من بينها توقيف قاتل بائع فواكه بمنطقة لعوينة بالمويلحة ليلة أمس، في وقت قياسي، مما يعكس جاهزية وتكامل الوحدات المختصة في مواجهة التحديات الأمنية المتصاعدة.

التحقيقات جارية، والملف مفتوح على احتمالات عدة، وسط تأكيد رسمي على أن القبضة الأمنية لن تتراخى في مواجهة مظاهر الجريمة والعنف الحضري.