بقلم ماءالعينين داودي.
شهدت مدينة القنيطرة، زوال اليوم، تدخلًا أمنيًا انتهى بإطلاق الرصاص الحي على رجل في حالة هيجان شديد، ما أدى إلى وفاته لاحقًا، فيما أصيب ثمانية من عناصر الشرطة خلال العملية.
وأفادت مصادر مطلعة أن الأمر يتعلق بشخص يُدعى “ز.م”، يبلغ من العمر 41 سنة وينحدر من مدينة سلا، كان يقيم بحي الحدادة بالقرب من إعدادية مولاي إسماعيل. المعني بالأمر دخل في حالة هيجان عنيفة داخل منزله، حيث أقدم على احتجاز والده وتهديد كل من يحاول الاقتراب منه، مستعملًا سلاحًا أبيض.
وفور إشعارها، انتقلت وحدات أمنية مختلفة إلى عين المكان، بما في ذلك فرقة محاربة العصابات التابعة لولاية أمن القنيطرة، وفرقة من المنطقة الأمنية لمهدية، حيث تم تطويق المنزل منذ الساعة التاسعة صباحًا.
وبعد عدة محاولات للسيطرة على الوضع، قررت العناصر الأمنية اقتحام المنزل في حدود الساعة الثانية بعد الزوال. وقد واجههم المعني بالأمر بعنف شديد متسلحًا بسكين، مما أسفر عن إصابة ثمانية من رجال الشرطة. وأمام خطورته، جرى استعمال الصاعق الكهربائي، غير أنه لم يكن كافيًا للحد من تهديده، ما اضطر أحد عناصر الأمن إلى استخدام سلاحه الوظيفي، حيث أصابه برصاصة على مستوى القلب.
وقد تم نقل المصاب على وجه السرعة إلى مستشفى الزموري، حيث وافته المنية متأثرًا بإصابته. كما تم نقل رجال الشرطة المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، في حين تم فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة لتحديد ظروف وملابسات الحادث.
وأوضحت المصادر أن الشخص المعني كان يشكل موضوع بحث أمني على خلفية تورطه في أعمال تخريب وكتابات حائطية ذات طابع متطرف، وكان قد اعتدى قبل يومين على أحد جيرانه بسلاح أبيض. كما تم نقله سابقًا إلى مستشفى الأمراض العقلية بسلا، غير أن المؤسسة لم تحتفظ به، ليعود إلى الحي ويستمر في تهديد أمن وسلامة السكان.
