متابعة:عبد الغني جبران
في لحظة امتزج فيها الوفاء بالاعتراف، أسدل الستار على مسيرة أحد أبرز الوجوه الأمنية بإقليم تمارة-الصخيرات، النائب السابق لرئيس المنطقة الأمنية سعيد بوحجرة، الذي أحيل مؤخراً على التقاعد بعد عقود من العطاء الميداني والانضباط المهني.
بوحجرة لم يكن مجرد رجل أمن، بل رمزٌ للتفاني والإنسانية، خدم بجد واجتهد بصمت، تاركاً بصمته في كل دائرة تنقّل فيها، خصوصاً بالدائرة الرابعة بحي المسيرة 1، حيث كان مثالاً للمسؤول القريب من المواطنين ومن زملائه، يجمع بين الحزم والمرونة، وبين الانضباط والابتسامة الدائمة.
تعددت شهادات التقدير في حقه من زملائه وساكنة المنطقة، وكلها اتفقت على صفة واحدة: رجل نادر من طينة الكبار. فقد استطاع أن يصنع فرقاً حقيقياً في الميدان، سواء في تمارة أو الصخيرات، بخبرة تجاوزت المهام الإدارية لتلامس جوهر الأمن المجتمعي.
اليوم، وهو يترجل بهدوء من موقعه، تبقى بصماته شاهدة على مسيرة أمنية راقية. والامتنان لسعيد بوحجرة سيظل محفوظاً في ذاكرة مدينة كاملة عرفته مخلصاً، وودعته بتقدير مستحق.
