محمد بوهلال مراسل جريدة النهضة الدولية
تتجه أنظار عشاق الكرة الإفريقية مساء الثلاثاء صوب ملعب البشير بالمحمدية، الذي سيكون مسرحًا لمواجهة لا تُفوّت بين المنتخب المغربي للناشئين ونظيره الإيفواري، في نصف نهائي مشوق من كأس أمم إفريقيا لأقل من 17 عامًا.
المنتخب المغربي يدخل هذا النزال بروح معنوية عالية، بعدما تجاوز بنجاح عقبة جنوب إفريقيا في ربع النهائي، مقدّمًا أداءً مقنعًا جمع بين الصلابة الدفاعية والانضباط التكتيكي، إلى جانب الحماس والحضور الذهني الذي طبع أداء اللاعبين الشباب طيلة مجريات اللقاء.
من جهته بلغ منتخب كوت ديفوار هذا الدور بعد ملحمة كروية مثيرة أمام السنغال، انتهت بتعادل سلبي شاق، لتبتسم له ركلات الترجيح بنتيجة 5-3، مؤكدةً قوة شخصية هذا الفريق وقدرته على القتال حتى الرمق الأخير.
اللقاء المقبل يحمل كل مكونات الإثارة: صراع تكتيكي مواهب صاعدة ومدرجات مترقبة بشغف. سيكون الصراع بين أشبال الأطلس وفيلة كوت ديفوار أكثر من مجرد مباراة، بل اختبارًا حقيقيًا لمدى جاهزية الجيل الجديد لحمل راية المجد القاري.
فمن سيرسم طريقه نحو النهائي الكبير؟ هل يستمر الحلم المغربي في التألق ويقترب من منصة التتويج، أم أن الطموح الإيفواري سيقلب التوقعات؟ الإجابة مساء الثلاثاء، في مباراة لا تقبل أنصاف الحلول.
