بقلم عادل النبيهي
تستعد الصحراء المغربية لاحتضان إحدى أبرز المحطات في النسخة الحادية والعشرين من مناورات “الأسد الأفريقي”، أكبر التدريبات العسكرية المشتركة على مستوى القارة، والتي تنطلق رسميًا يوم 14 أبريل الجاري.
وتُسجل هذه الدورة مشاركة دولية واسعة، حيث من المرتقب أن يشارك فيها أكثر من 10 آلاف جندي يمثلون العديد من الدول الشريكة، إلى جانب استخدام معدات عسكرية متطورة تشمل عربات مدرعة وطائرات مروحية، في إطار تمارين تحاكي سيناريوهات ميدانية واقعية.
وتنطلق المناورات من تونس، قبل أن تشمل أيضًا غانا والسنغال، وتستقر في مرحلتها الأهم داخل التراب المغربي، وتحديدًا في منطقة الصحراء المغربية، ما يعكس الثقة الإقليمية والدولية في القدرات الاستراتيجية للمملكة.
وتعد مناورات “الأسد الأفريقي”، التي تُنظم سنويًا بتعاون بين القوات المسلحة الملكية المغربية ونظيرتها الأمريكية، من أكبر المناورات متعددة الجنسيات في إفريقيا، وتهدف إلى تعزيز الجاهزية القتالية وتطوير التنسيق العسكري بين الدول المشاركة، إلى جانب دعم الاستقرار الإقليمي ومواجهة التحديات الأمنية المشتركة.