⸻
محمد حنيف
تشهد مدينة برشيد خلال الشهور الأخيرة أزمة خانقة في قطاع النقل الحضري، حيث لم تعد سيارات الأجرة “الطاكسيات” قادرة على تلبية الحاجيات المتزايدة للسكان، خاصة في أوقات الذروة، ما تسبب في حالة من الاستياء وسط المواطنين الذين أصبحوا يواجهون صعوبات يومية في التنقل داخل المدينة.
ويشتكي عدد من سكان فرشيد من قلة عدد سيارات الأجرة مقارنة بالنمو الديموغرافي الذي تعرفه المدينة، بالإضافة إلى ارتفاع الطلب على وسائل النقل، سواء من طرف الطلبة أو الموظفين أو المواطنين العاديين. هذا الخصاص يتسبب في طوابير طويلة وانتظار قد يدوم لساعات في بعض الأحياء، خاصة البعيدة منها عن مركز المدينة.
وتزداد حدة المشكل بسبب سلوك بعض سائقي سيارات الأجرة الذين لا يحترمون الزبناء، حيث أشار عدد من المواطنين إلى أن “المعاملة ديال بعض السائقين ماكاتحترمش، ماكايسلموش، وماكايتعاملوش بلباقة، وكاينين اللي كيرفضو يديونا لبعض الوجهات بدعوى أنها ماشي فمصلحتهم”.
من جهة أخرى، طالب العديد من سكان فرشيد السلطات المحلية والمجالس المنتخبة بالتدخل العاجل لإيجاد حلول عملية لهذا المشكل المتفاقم، من خلال الرفع من عدد سيارات الأجرة، وتشجيع الاستثمار في النقل الحضري الجماعي مثل الحافلات الصغيرة، مع فرض احترام القوانين المنظمة لهذا القطاع وضمان حسن المعاملة للركاب.
ويبقى الأمل معقودًا على أن تشهد المدينة إصلاحات حقيقية في هذا القطاع الحيوي، لضمان حق المواطنين في تنقل كريم وآمن داخل مدينتهم
