A place where you need to follow for what happening in world cup

الحاج مهذب يفك شيفرة الإشاعة: الانتماء ليس بطاقة تُستبدل بل عقيدة تُصان

0 31

 

 

هيئة التحرير

في زمن تتسارع فيه منصات الإشاعة أسرع من حركة الخبر اليقين، خرج البرلماني الحاج محمد مهذب عن صمته، لا لينفي فحسب، بل ليضع النقط على الحروف، ويقطع الطريق أمام كل التأويلات الزائفة التي حاولت التشويش على مساره السياسي ومواقفه الثابتة.

 

ففي تصريح حصري خصّ به جريدة النهضةالدولية، فنّد الحاج مهذب بشكل لا لبس فيه ما راج مؤخراً حول نيته مغادرة حزب الأصالة والمعاصرة أو خوض تجربة تنظيمية جديدة، معتبراً أن هذه الأخبار “محض اختلاقات لا تستند إلى أي أساس واقعي أو منطقي”.

 

قالها الرجل بثقة وهدوء يليقان بمن خبر دروب العمل السياسي: “أنا مناضل في صفوف حزب الأصالة والمعاصرة، ملتزم بمساري، ولم يصدر عني لا تصريح ولا تلميح يُفهم منه خلاف ذلك.” ليُغلق بذلك باباً تُرِك موارباً عمداً لمرور رياح التأويل والتشويش.

 

ولأن السياسة، كما الحياة، لا تخلُ من محاولات التشويش، لم يستبعد الحاج مهذب أن يكون خلف هذه الإشاعات “بعض الحسابات الموسمية التي تعود إلى الواجهة كلما اقتربنا من منعطف انتخابي أو مرحلة إعادة ترتيب المشهد الحزبي محلياً ووطنياً”.

 

أكثر من ذلك، لم يُخفِ استغرابه من “التهافت الذي تعاملت به بعض المنصات مع هذه المزاعم، دون تحقّق أو رجوع إلى مصدر موثوق، ما يطرح علامات استفهام حول نضج الممارسة الإعلامية في بعض الفضاءات الرقمية”، مؤكداً أن “مصداقية المنتخب جزء لا يتجزأ من مصداقية العملية الديمقراطية برمّتها”.

 

في لغة لا تعرف التردد، حرص مهذب على إرسال رسائل قوية لمن يعنيهم الأمر: “المواقف السياسية لا تُفبرك، والانتماء ليس ورقة يُلوّح بها عند الحاجة، بل التزام تاريخي لا يُقايض ولا يُباع.”

 

إنه إذن صوت العقل في زمن الفوضى الرقمية، رجل اختار الاصطفاف في خانة الوضوح، ليقول إن الوفاء للمسار ليس شعاراً يُرفع، بل سلوكاً يُمارَس كل يوم، بصمت المناضلين وثبات من لا يغيّره تقلب الرياح.

 

وفي الختام، تظل التجارب السياسية الأصيلة بحاجة إلى رموز لا تُبدّل جلدها كل موسم، وإلى وجوه ترفض أن تتحول إلى مادة خام لصناع الإشاعة، والحاج محمد مهذب – بما راكمه من احترام ومصداقية – يظل من هؤلاء.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.