هيئة التحرير
في عملية أمنيّة نوعية، تمكنت عناصر مركز الدرك الملكي بخميس متوح، بإقليم الجديدة، اليوم الخميس 17 أبريل 2025 على الساعة السادسة مساءً، من إحباط محاولة تهريب وترويج لكمية كبيرة من المخدرات على الحدود الترابية بين منطقة بولعوان–الشركة وصخور الرحامنة.
قاد قائد المركز، النقيب أول “ح.”، مفرزة ميدانية نصبت حواجز أمنية على المسالك المؤدية إلى جبال الرحامنة، وذلك بعد توصل مصالح الدرك بمعلومات استخباراتية دقيقة حول نقل شحنة مخدرات عبر سيارة رباعية الدفع.
عند اندفاع المشتبه فيهما بسرعة جنونية صوب الحاجز الأمني، انفجر إطار السيارة الأمامي جراء وعورة الطريق، ما اضطرّ السائق إلى التوقف الفجائي، بينما استغل مرافقه وعورة المسالك المجاورة للفرار في اتجاه الوديان المجاورة.
المضبوطات. 
فور توقيف السيارة، عثر الدركيون تحت المقعد الخلفي وعلى أرضية صندوق الأمتعة على:
- 14 كلغ من الكيف (سنابل)
- 2 كلغ من “طابا” (أوراق)
- 320 علبة من لصاق السيليسيون
وتمّت معاينة المخدرات وتوثيقها في محضر رسمي قبل إحالتها على المختبر الجهوي لتحليل المخدرات، في انتظار التصديق على نتائج الخبرة.
فرار المشتبه فيهما وضبط شبكات الدعم
أوضح مصدر أمني رفيع أن الأبحاث الميدانية الأولية أثبتت وجود نقطة إمداد وتحميل للمخدرات في إحدى الدواوير المجاورة، حيث كان المشتبه فيهما يستقبلان الشحنة قبل الانطلاق بها إلى وجهة مجهولة.
ولم يستبعد المصدر ربط العملية بشبكات متورطة في الإتجار الدولي للمخدرات، مشيراً إلى أن “المتابعة ستشمل تتبع جميع الخطوات وصولاً إلى أبعد خدمة”.
بعد استكمال المعاينات الميدانية، وضّعت السيارة الرباعية الدفع رهن الحجز القضائي، ورُفعت شكاية تتضمن “المسّ بسلامة المجتمع وترويج المخدرات”، فيما تم فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة لتحديد هوية وفرار المتورطين وتقديمهم للعدالة.
تعكس هذه العملية جدية وتنسيق مصالح الدرك الملكي بقيادة خميس متوح في ضرب شبكات الإتجار بالمخدرات، وحرصها على حماية أمن وسلامة المواطنين، رغم التحديات الميدانية الناتجة عن وعورة التضاريس وضبابية المسالك الريفية.
