جمعية حقوقية بآسفي تندد بما يقع بالأراضي الفلاحية بخط أزكان بسبب كارثة تسرب المياه العادمة
زهيرة زحاف
بناء على دعوة خاصة من الشركة المتعددة الخدمات لجهة مراكش اسفي ، قام اعضاء من الفرع المحلي بآسفي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب بزيارة معاينة لمحطة معالجة المياه العادمة بمنطقة بوكدرة اقليم اسفي بتاريخ يوم الخميس 17 ابريل الجاري و هي الدعوة التي جاءت على إثر صدور بيان تنديدي للجمعية بتاريخ 10 مارس الماضي بعد التوصل بصور وفيديوهات توثق لأضرار بيئية جلية تشهدها المنطقة الواقعة بين خط ازكان و بوكدرة بإقليم آسفي بفعل تدفق مياه عادمة قادمة من محطة المعالجة بجماعة بوكدرة التي يتم ضخها نحو مجرى وادي “الولجة ” بخط ازكان.
وكذا بعد تنظيمها لزيارة ميدانية بتاريخ يوم السبت 29 مارس 2025 رفقة بعض وسائل الإعلام المحلية و بحضور بعض ساكنة المنطقة التي اشتكت من الأضرار البيئية التي أصابتهم جراء تدفق تلك المياه العادمة وبالفعل عاينا مجرى مائي على شكل واد يخترق المنطقة لمسافة طويلة عابرا للعديد من الأراضي والحقول و الأغراس التي تضرر بعضها (من قبيل أشجار الزيتون) بالإضافة إلى قطع عشرات المسالك الطرقية، كما عاينا مواشي وهي تشرب من تلك المياه ونبهنا لخطورة الأمر من خلال تصريحات صحفية بعين المكان وبيانات لاحقة.
وحيث ان الزيارة التي قمنا بها لمحطة المعالجة كانت اولا بغرض إيصال صوت الساكنة المتضررة وتانيا للوقوف على سير اشتغال المحطة وكذا في اطار حفظ حق الرد و التوضيح المكفول للطرف الاخر وللبحث عن الحلول الممكنة في اطار جو من التعاون بين المجتمع المدني والمؤسسات كسلوك حضاري يصب في إيجاد الحلول لا الصدام المجاني، و قد حرصنا على ان تكون الزيارة علنية بل و اقترحنا ان ترافقنا بعض وسائل الإعلام إلى عين المكان خاصة تلك التي واكبت تغطياتنا السابقة للموضوع ، إلا ان المشرفين على المحطة فضلوا ان يتكفلوا بالجانب الإعلامي بانفسهم وانه وخلال زيارتنا التي طبعها جو من الاحترام المتبادل استمعنا خلالها لمجموعة من الشروحات خاصة التقتية منها حول سير عمل المحطة وبدورنا قدمنا وجهات نظرنا وكما ذكرنا بشكايات المواطنين المتضررين و دعونا لإيجاد الحلول المناسبة مع تحفضنا على بعض المعلومات التي قدمت لنا وهذا ما صرحنا به من قلب المحطة لوسائل الإعلام الحاضرة آنذاك والتي ناشدنا عبرها بالتدخل العاجل لكافة الأطراف والجهات التي لها علاقة بالموضوع والتي يظهر ان بعضها قد تنصل من مسؤولياته في الوقت الذي كان من المفروض ان تستمر وتتكاتف جهود الجميع لانجاح هذا المشروع .
وأضافت ، أن هذه الزيارة الهدف منها هو ايصال صوت الساكنة وليس الهدف منها الاسترزاق والتسول و ابتزاز المؤسسات ممن حاولوا استغلال زيارتنا تلك للطعن في ذمتنا والتشهير بنا بتحامل مقصود وكله موثق بمحاضر ستكون لها تبعات قانونية علما انها سلوكات ألفناها من بعض من يصطلح عليهم بالعامية ” باردين لكتاف” و المعروفون لدى الخاص والعام و كذبهم و مهاتراتهم لن تحيدنا قيد انملة عن مسارنا الحقوقي والنضالي المعروف. واذ نعلن عن تشبتنا بمطلب رفع الضرر عن الساكنة المجاورة لمجرى المياه العادمة وحقهم في العيش في بيئة سليمة وحماية ممتلكاتهم لندعوا ان تخضع المحطة للمعايير الدولية المعروفة في معالجة المياه العادمة حتى تستفيد منها الساكنة في أمور الفلاحة مع فتح قناة تواصل مفتوحة معهم ، وان تتحمل كافة الأطراف الاخرى مسؤولياتها لانجاح هذا المشروع .
