بقلم:بوغليم محمد
في مشهدٍ يعكس اليقظة والصرامة في تنفيذ القانون، شنت السلطة المحلية بقيادة قيادة السوالم الطريفية، خلال الأيام الثلاثة الماضية (الأربعاء، الخميس، الجمعة)، حملة واسعة النطاق لمحاربة البناء العشوائي، همّت مختلف أشكاله ومظاهره.
العملية، التي جاءت بتنسيق مع لجنة إقليمية ضمت عناصر من الدرك الملكي، القوات المساعدة، أعوان السلطة، وأعوان الجماعة، أسفرت عن هدم أكثر من 30 حالة بناء غير قانوني. وتنوعت هذه التدخلات بين مستودعات غير مرخصة، مساكن قروية مشيدة بدون سند قانوني، بالإضافة إلى براريك وأعشاش عشوائية ظلت تشوّه المشهد العمراني، خصوصاً بدواوير: الخلايف، البراهمة، الكروشيين، القوة، أولاد مسعود، الرواكلة، والغابة.
ورغم دقة العملية وصعوبتها، فقد مرت في أجواء مهنية سليمة، وبتنظيم محكم أبان عن فعالية السلطة المحلية بقيادة قائد السوالم الطريفية، الذي أضحى يُضرب به المثل في الحزم والتفاني. وقد لقيت هذه الحملة ترحيباً واستحساناً كبيراً من طرف ساكنة المنطقة، التي استشعرت جدية الدولة في فرض النظام وإعادة الاعتبار للمجال العمراني.
هكذا، يثبت رجل الدولة في السوالم الطريفية أن العين الساهرة لا تنام، وأن الحرب على الفوضى العمرانية لا تعرف التهاون، في مشهد يعيد الثقة في مؤسسات الدولة ويزرع الأمل في نفوس المواطنين.