بقلم: محمد بوهلال
في ليلة برتقالية بامتياز أضاءت نهضة بركان سماء القارة الإفريقية بأداء رائع، سحق خلاله ضيفه الجزائري شباب قسنطينة برباعية دون رد، في ذهاب نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية، في ديربي مغاربي حمل في طياته نكهة إفريقية.
ولم يمنح أبناء بركان ضيوفهم فرصة لالتقاط الأنفاس إذ احتاجوا فقط 25 ثانية لافتتاح التسجيل عبر يوسف مهري، الذي استغل ارتباكاً دفاعياً جزائرياً ليطلق شرارة الهجوم البركاني.
ومع مرور الدقائق اتضح أن زلزال بركان لم يكن عرضياً، بل كان مدروساً حيث تمكن السنغالي بول فالير في الدقيقة 21 من مضاعفة الغلة بهدف ثانٍ جاء تتويجاً لهجوم منظم كشف هشاشة الخط الخلفي لقسنطينة.
الشوط الثاني لم يحمل إلا مزيداً من الكوابيس للضيوف، إذ وقع أسامة المليوي على هدف ثالث في الدقيقة 55، قبل أن يختتم المهرجان بنفسه بهدف رابع قاتل في الوقت بدل الضائع، موقعاً على واحدة من أعرض نتائج نصف النهائي في تاريخ البطولة.
حناجر الآلاف التي ملأت جنبات الملعب البلدي ببركان لم تهدأ طوال 90 دقيقة، في مشهد يعكس حجم العشق والدعم الذي يلقاه الفريق في محطات المجد.
ورغم أن بطاقة النهائي باتت أقرب من أي وقت مضى، إلا أن الفريق البركاني يعلم جيداً أن الطريق إلى المباراة النهائية يمر عبر معقل قسنطينة، حيث تنتظره مواجهة صعبة الأسبوع المقبل على أرضية ملعب محمد حملاوي، في إياب لا يعترف بالتكهنات.