متابعة : نجاة نصيري
في مشهد يعكس نبض الشارع المغربي، اهتزّت ساحة الأمم المتحدة في قلب مدينة الدار البيضاء صباح اليوم، على وقع مظاهرة ضخمة شارك فيها المئات من المواطنين الغاضبين، احتجاجاً على رسو سفينة إسرائيلية في ميناء طنجة. هذا الحدث، الذي اعتُبر استفزازًا صريحًا لمشاعر المغاربة، فجّر موجة من الغضب الشعبي عبّرت عنها لافتات صريحة وهتافات مدوية، أبرزها: “لا للتطبيع” و**”فلسطين أمانة والتطبيع خيانة”**.
المحتجون الذين توافدوا من مختلف أحياء العاصمة الاقتصادية، طالبوا السلطات المغربية بطرد السفينة فوراً وقطع كل أشكال التعاون مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدين أن وجود باطو عسكري إسرائيلي على أرض المغرب يُعدّ مشاركة ضمنية في الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني في غزة.
ورفعت خلال المظاهرة أعلام فلسطين وصور الضحايا، وسط حضور لافت لمكونات مدنية وحقوقية تنشط في الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، التي كانت وراء الدعوة لهذه الوقفة الغاضبة.
المتظاهرون لم يكتفوا برفض التطبيع فحسب، بل حمّلوا الحكومة المغربية مسؤولية هذا “الاختراق الصهيوني”، داعين إلى احترام إرادة الشعب المغربي الذي ظلّ عبر عقود من الزمن مدافعاً شرساً عن القضية الفلسطينية.
وفي انتظار موقف رسمي من الدولة، تظل الدار البيضاء اليوم شاهدة على يوم تاريخي… يوم قال فيه المغاربة: “لن تمرّ السفينة.. ولن يمرّ التطبيع”.
