بواسطة:رشيد الزحاف
في مدينة سيدي قاسم، حيث ينبض التاريخ في الحارات وتهمس الذاكرة من بين ظلال الزيتون، يعلو صوت الفنان أمين القاسمي كواحد من رموز الفن الشعبي الصاعد، الذي لا يكتفي بإحياء الأعراس والمواسم، بل يُعيد تشكيل الوجدان الشعبي بأسلوب يجمع بين النغمة الأصيلة والحلم الكبير.
أمين القاسمي، ابن الحلقات الشعبية، يُجسد صورة الفنان الذي يستقي من التراث ليعبر به من المحلي إلى العالمي، فيما يشكل خالد الدلمي العقل الفني والإداري الذي يشتغل في الظل لصناعة هذا الحضور، بإخلاص وتنظيم دقيق، واضعًا الفنان في مسار مهني مستقر.
رغم ضعف الدعم ومحدودية الاعتراف المؤسسي، تظل التجربة القاسمية واحدة من النماذج القليلة التي تؤمن بأن الفن الشعبي ليس منتوجاً للماضي فقط، بل مشروعاً للمستقبل. من الهامش تنبع الأصالة، ومن الأصالة تُصنع العالمية.