“برنامج الغذاء العالمي: غزة على شفا مجاعة بعد نفاد المساعدات الغذائية”
أعلن برنامج الأغذية العالمي (WFP) عن نفاد مخزوناته الغذائية بالكامل في قطاع غزة، مما ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر منذ أكثر من سبعة أسابيع.
الوضع الإنساني في غزة
أفادت المتحدثة باسم البرنامج، عبير عطيفة، أن الوضع في غزة “صعب للغاية”، حيث كان البرنامج يقدم وجبات يومية لحوالي 700 ألف شخص عبر 47 مطبخًا خيريًا، توزع 644 ألف وجبة ساخنة يوميًا. ومع نفاد المخزون، توقفت هذه المطابخ عن العمل، مما يهدد حياة السكان، خاصة الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن.
تشير التقارير إلى أن حوالي 80% من سكان غزة، البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، يعتمدون بشكل أساسي على المساعدات الغذائية. ومع استمرار الحصار، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة تصل إلى 1400% مقارنة بفترة وقف إطلاق النار، مما جعل الحصول على الغذاء أمرًا شبه مستحيل لكثير من الأسر.
المساعدات العالقة
على الرغم من وجود أكثر من 116 ألف طن من المساعدات الغذائية الجاهزة للتسليم، وهي كافية لإطعام مليون شخص لمدة تصل إلى أربعة أشهر، إلا أن هذه المساعدات ما زالت عالقة على الحدود، بانتظار السماح بدخولها إلى غزة. وقد حذر البرنامج من أن استمرار إغلاق المعابر سيؤدي إلى وفيات بسبب سوء التغذية، خاصة مع تزايد حالات سوء التغذية الحاد بين الأطفال.
دعوات عاجل
دعت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، إلى وقف إطلاق النار والسماح للعاملين في المجال الإنساني بالدخول لتقديم المساعدات. وأكدت أن سكان غزة يتضورون جوعًا، وأن المزيد من الناس سيعانون المجاعة نتيجة ما يجري في القطاع.
النداء الأخير
مع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، يوجه برنامج الأغذية العالمي نداءً عاجلًا للمجتمع الدولي للضغط من أجل فتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، لتفادي كارثة إنسانية وشيكة تهدد حياة الملايين في القطاع المحاصر.
بواسطة زينب الساقي
مراسلة السعودية
