هيئة التحرير
في الثالث من ماي، وبين صمت العالم وضجيج الحقيقة، يحتفي الضمير الإنساني بحرية التعبير والصحافة.
وبهذه المناسبة العالمية، يتقدّم الأمين العام للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومكافحة الفساد بالمغرب، السيد عبد الرحمن خنوس، بأحر التهاني وأصدق عبارات التقدير والامتنان إلى كل الصحفيات والصحفيين، والعاملين في قطاع الإعلام، على امتداد خارطة الوطن، من المركز إلى الهوامش، من القلم الورقي إلى الميكروفون الرقمي.
إن حرية الصحافة لم تكن يوماً امتيازاً ممنوحاً، بل حقّاً منتزعاً، وركناً راسخاً من أركان الدولة الحقوقية الحديثة.
هي ليست مجرد حق في التعبير، بل واجب في فضح الزيف، وفضيلة في قول ما يجب حين يختار الجميع الصمت.
وفي هذه اللحظة الرمزية، نجدد في المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومكافحة الفساد التزامنا الثابت بالدفاع عن حرية الإعلام، ودعم كل صوت حر، اختار أن يكتب للحقيقة لا للمجاملة، أن يُسائل السلطة لا أن يغازلها، أن يكون لسان المجتمع لا صدى المؤسسات.
نحيّيكم…
لأنكم تكتبون تحت ضغط، وتنقلون رغم الحصار، وتصرّون على أن تكون الكلمة سلاحاً نظيفاً في وجه الفساد والظلم والتواطؤ.
فلكم منّا الدعم، والثقة، والتقدير، والمرافعة الدائمة من أجل بيئة إعلامية تحمي حرية الصحفي، وتصون حق المواطن في المعلومة، وترتقي بضمير المهنة.
ولن يكون الوطن جميلاً إلا إذا ظلّت فيه الصحافة حرة، والميكروفونات مشرعة على الصدق، والأقلام متحررة من الخوف.
كل عام وأنتم حراس الحقيقة.
إمضاء:
عبد الرحمن خنوس
الأمين العام للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومكافحة الفساد بالمغرب.
