A place where you need to follow for what happening in world cup

. حين تُصبح القيادة فنًا يمشي على الأرض

0 23

✍️ محمد الحجوي

 

في زمن تُقاس فيه الزعامة بوقع الأثر، لا ببريق المنصب، يسطع اسم القائد عبد الخالق إمغري، رجل الدرك الملكي الذي لم يكتفِ بأن يكون في موقع المسؤولية، بل ارتقى ليكون قدوة في فن القيادة المؤثرة والإدارة الميدانية الذكية.

يمضي هذا الرجل في مهامه بخطى الواثق، لا تأخذه مفاجآت الواقع، لأنه ببساطة رجل يسبق الأحداث ولا ينتظرها. عين على التفاصيل، وعقلٌ منشغل برؤية استراتيجية متكاملة، تُزاوج بين التخطيط المحكم والتنفيذ الرصين، في توازن نادر يجمع بين صرامة الانضباط العسكري وإنسانية القيادة الرحيمة.

يمتلك هذا القائد خصالاً قلّ أن تجتمع في شخص واحد: ذكاء عاطفي عميق، يجعله قريبًا من رجاله، متفهمًا لتقلباتهم، قارئًا لصمتهم، ومحفزًا لما في داخلهم من قدرات. لا يخشى النقد، بل يعتبره وقودًا للتطوير. يصغي بوعي، ويتحدث بوضوح، ويختار كلماته كما يختار قراراته: بحكمة وبعد نظر.

أما فريقه، فلا ينظر إليه كمنفذين، بل كرفاق مسيرة. يُعلي من شأن روح الجماعة، ويُقدّر الجهود، ويجعل من بيئة العمل فضاءً للنجاح المشترك. لا يتوارى خلف الألقاب، بل يتقدم الصفوف، شامخًا بتواضعه، واثقًا بمبدئه: أن القيادة ليست سلطة، بل أمانة.

إن عبد الخالق إمغري هو من أولئك القادة الذين يُحدثون الفرق لا بالضجيج، بل بالفعل، ومن يجعلون الانضباط أخلاقًا، والمسؤولية شرفًا، والإدارة رسالة.

وفي زمن تشتدّ فيه الحاجة إلى أمثاله، نقول: بوركت الخطى يا من جعل من القيادة التزامًا، ومن التفاني مسارًا، ومن الوطن غاية.

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.