✍️محمد الحجوي
في ظل التزايد المستمر في عدد المصابين بالأمراض العقلية والنفسية حول العالم، أصبح إنشاء مستشفيات متخصصة لعلاج هذه الحالات أمرًا ضروريًا. تعاني العديد من المجتمعات من نقص في المراكز الطبية المجهزة لرعاية المرضى النفسيين، مما يؤدي إلى تفاقم مشاكلهم وزيادة العبء على الأسر والنظام الصحي العام. لذا، يعد بناء مستشفى متكامل للأمراض العقلية في تملالت خطوة حيوية لتحسين جودة الرعاية الصحية النفسية لأن في إقليم قلعة سراغنة يوجد مستشفى واحد وهذا غير كافي.
إن أهمية بناء مستشفى للأمراض العقلية سيوفير رعاية متخصصة من قبل أطباء نفسيين وأخصائيين في الصحة العقلية.لأنه سيثم استخدام أحدث التقنيات والبرامج العلاجية المناسبة لكل حالة.
فالكثير من المرضى النفسيين يعانون من التهميش بسبب المفاهيم الخاطئة حول الأمراض العقلية، فا بوجود مستشفى متخصص سيساهم في تغيير النظرة المجتمعية ويشجع المرضى على طلب المساعدة،وهذا سيخفف من ضغط على المستشفيات العامة و الأزقة. كما يساهم في العلاج المبكر ويحسن فرص الشفاء ويقلل من تدهور الحالات، مثل الاكتئاب الحاد أو الفصام.
لبناء مستشفى نفسي متكامل يجب أن يكون المكان هادئًا ومريحًا، مع مراعاة الجوانب الأمنية لمنع إيذاء المرضى لأنفسهم أو للآخرين، مع تخصيص مساحات للعلاج الفردي والجماعي وأنشطة إعادة التأهيل.
كما أن على دولة تعين أطباء نفسيون وأخصائيون نفسيون و ممرضين متدربون على التعامل مع الحالات العقلية،مع وجود فريق دعم اجتماعي لمساعدة المرضى على الاندماج بعد العلاج.
إن بناء مستشفى متخصص للأمراض العقلية في مدينة تملالت ليس مجرد مشروع صحي، بل استثمار في رفاهية المجتمع بأكمله. من خلال توفير بيئة علاجية آمنة ومتطورة، يمكن تحسين حياة آلاف المرضى ودمجهم بشكل فعال في المجتمع. لذا، يجب أن تكون هذه الخطوة أولوية للحكومة والمؤسسات الصحية لضمان مستقبل أفضل للصحة النفسية للجميع.