A place where you need to follow for what happening in world cup

إحداث منصات جهوية للمخزون والاحتياطات الأولية لضمان تدخل سريع في حالات الكوارث*

0 15

محمد جبران

بأمر سامٍ من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، ستتوفر جهات المملكة الاثنتا عشرة على منصات جهوية كبرى مخصصة للمخزون والاحتياطات الأولية، ستشكل بنية تحتية استراتيجية للاستجابة السريعة والمنسقة في حالات الطوارئ والكوارث.

وتُعد هذه المنصات بنية لوجستية متكاملة، صُممت وفقًا لأفضل المعايير والممارسات الدولية في مجال تدبير الأزمات، بهدف تعزيز قدرة المملكة على الصمود والتدخل الفوري والفعّال عند وقوع كوارث طبيعية أو صناعية أو صحية.

وقد أعطى جلالة الملك، نصره الله، اليوم الأربعاء 7 ماي 2025، بجماعة عامر (عمالة سلا)، الانطلاقة الرسمية لأشغال إنجاز منصة جهة الرباط-سلا-القنيطرة، باعتبارها نموذجًا أوليًا لهذا المشروع الوطني واسع النطاق.

وتهدف هذه المنصات إلى ضمان التدخل السريع وتقديم المساعدة العاجلة للمتضررين في حالات الزلازل والفيضانات والانهيارات الأرضية، وكذا مواجهة المخاطر الكيماوية والصناعية والإشعاعية، مع تحسين منظومة الطوارئ الوطنية.

تقوم فلسفة هذه المبادرة على تحليل شامل لاحتياجات كل جهة من جهات المملكة، بناء على معايير الكثافة السكانية والمخاطر المحتملة، مدعومة بدراسات دقيقة ومعايير علمية. وقد رُصد لهذا المشروع غلاف مالي قدره 7 مليارات درهم، منها 2 مليار درهم مخصصة للبناء، و5 مليارات لاقتناء المعدات والمواد.

وسيتم إنجاز 12 منصة جهوية فوق وعاء عقاري تبلغ مساحته الإجمالية 240 هكتارًا، وستضم 36 مستودعًا، موزعة حسب خصوصيات كل جهة. ففي الجهات الست الكبرى (الدار البيضاء-سطات، الرباط-سلا-القنيطرة، مراكش-آسفي، فاس-مكناس، طنجة-تطوان-الحسيمة، وسوس-ماسة)، ستتكون كل منصة من أربعة مستودعات بمساحة إجمالية تصل إلى 20 ألف متر مربع. أما باقي الجهات، فستحتضن منصات تتضمن مستودعين بمساحة إجمالية تصل إلى 10 آلاف متر مربع.

وستتكفل هذه المنصات بتخزين المواد الأساسية التي تضمن استجابة فعالة وسريعة عند وقوع الكوارث، من بينها وسائل الإيواء، الأغذية، مياه الشرب، معدات الإنقاذ، الأدوية، تجهيزات توليد الكهرباء، ومعدات الرعاية الصحية.

وسيشرف على إدارة هذه المنصات الجهوية جهاز الوقاية المدنية تحت قيادة وإشراف ولاة الجهات، بينما ستتولى فرق متخصصة تدبير تخزين الأغذية والأدوية، مع احترام معايير السلامة والجودة المعتمدة.

ولتسريع عمليات التدخل، سيتم اعتماد نظام رقمي موحد لتدبير المخزون والتوزيع، يضمن نقل المواد من المنصات إلى مواقع الكوارث في أجل لا يتجاوز ست ساعات من انطلاق عملية الإغاثة.

هذه المبادرة الملكية الرائدة تجسد الرؤية الاستباقية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لترسيخ نموذج وطني فعال في تدبير الأزمات وتعزيز قدرات المملكة في الحماية المدنية والمجتمعية، عبر توفير بنية قوية جاهزة لأي طارئ.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.