مدينة العرائش وجماعتها تبقى عاجزة عن ايجاد حل تجاه ظاهرة الكلاب الضالة وسط الاحياء السكنية وشوارع المدينة
مصطفى شكري
يتكرر مشهد انتشار الكلاب الضالة في عدد من المدن المغربية، بشكل يقلق ساكنة بعض الأحياء. وما يزيد الطينة بلة، أن بعضها غير مُلقح ولم يخضع للتعقيم، وهو ما يهدد سلامة شريحة واسعة من المواطنين.
والصورة تظهر احتلال الكلاب الحالة بالعرائش لحديقة وسط ملتقى الشوارع بموقع معروف وهام مما يصير الاستغراب كيف أن الجماعة لمةتنتبه لهدا المنظر الغير اللائق
نقاش تحت قبة البرلمان
نبه نواب برلمانيون إلى تنامي ظاهرة انتشار الكلاب الضالة في مدن مغربية، محذرين من خطرها على المارة.
وقد سبق ان وجه النائب البرلماني الأمين البقالي الطاهري، عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (مُعارَضة)، سؤالا كتابيا لوزارة الداخلية، حول موضوع “اكتساح الكلاب الضالة لأحياء المدن
واستنكر المتحدث ما أسماه غيابا تاما لتدخل المصالح الجماعية، خاصة تلك المسؤولة عن حفظ الصحة التابعة لمجلس المدينة، حيث باتت هذه الظاهرة تشكل تهديدا حقيقيا ويوميا للساكنة.
وتابع الطاهري: “أمام استغراب الساكنة لتجاهل السلطات للخطر الذي يحذق بأطفال ومواطني الأحياء التي تنتشر بها تلك الكلاب الضالة، أسائلكم السيد الوزير المحترم ما هي الإجراءات التي ستتخذ للحد من انتشار الكلاب الضالة بالمدينة، لحماية حياة المواطنات والمواطنين من خطرها؟”.
منع القتل
يُقدّر عدد الكلاب الضالة في المغرب بحوالي 3 ملايين، حسب أرقام كشفت عنها جمعية “أدان” للدفاع عن الحيوانات والطبيعة. وكشف تقرير رسمي يعود لسنة 2019، أن أزيد من 140 ألف كلب تجمعها سنويا المكاتب الجماعية لحفظ الصحة.
وكانت وزارة الداخلية منذ سنتين، منعت قتل الكلاب بالرصاص أو السم، حيث وجهت دورية إلى رؤساء الجماعات الترابية، تمنعهم من استعمال الأسلحة النارية والمواد السامة لقتل الكلاب الضالة، وتحثهم على الاستعانة بوسائل بديلة للحد من ظاهرة الكلاب الضالة، نظرا لخطورة هذه المواد، وتجاوبا مع انتقادات مجموعة من المنظمات الوطنية والدولية المهتمة بحماية الحيوانات.
وفي سنة 2019، وقعت وزارة الداخلية اتفاقيات تعاون مع الهيئة الوطنية للأطباء البياطرة من أجل محاربة الكلاب الضالة، عن طريق إخصائها للحد من تكاثرها.
إلا أن تنامي انتشار الكلاب الضالة ووقوع حوادث بين الفينة الأخرى، جعل مواطنين يتساءلون عن نجاعة قرارات السلطات والإجراءات المُتخذة للحد من تكاثرها بشكل عشوائي ولحماية المواطنين.
وقد سبق كذلك للسيدة زينب العراقي رئيسة جمعية أدان والتي تقوم بمجهودات ذاتية بتطعيم وتلقيح الكلاب ضد أمراض واخطار الصرع بجماعة الدروة عمالة برشيد ،ومع الاسف أن وزارة الداخلية سبق ان وقعت برتكول اتفاق ت ن ر لكن لم يسلم إلى أيادي آمنة ومتخصصة تستطيع أن تعمل على الحد من ظاهرة الكلاب الضالة.
والمطلوب هو دعم دوي النيات الطيبة من أجل التعقيم والحد من النسل وكذلك التلقيح ضد السعار والعمل على عدم قتل الكلاب عشوائي.