A place where you need to follow for what happening in world cup

إعدادية محمد بالحسن الوزاني ببوزنيقة تتألق في مسابقة التفتح العلمي وتصل إلى النهائيات الوطنية بمشروع مبتكر.

0 122

في تظاهرة وطنية طبعتها روح الابتكار والمنافسة النزيهة، بصمت إعدادية محمد بالحسن الوزاني التابعة لجهة القنيطرة على مشاركة مشرّفة في النهائيات الوطنية لمسابقة التفتح العلمي والإبداع التكنولوجي، التي نُظّمت بمجمع مولاي رشيد للشباب بمدينة بوزنيقة، بمشاركة 25 مؤسسة تعليمية من مختلف جهات المملكة.

من الفكرة إلى الإنجاز… رحلة نحو التميز

انطلقت رحلة المؤسسة من المرحلة المحلية، حيث تألقت ثلاث تلميذات مجتهدات: يمنى، ليلى، وضحى، بمشروع علمي بيئي مبتكر، مكنهن من التأهل إلى المرحلة الجهوية، ثم الوطنية، ليمثلن جهة القنيطرة بجدارة.
هذا النجاح ما كان ليتحقق لولا العمل الدؤوب للأستاذة فدوى، التي واكبت التلميذات من الفكرة إلى التنفيذ، وساهمت بخبرتها وتفانيها في توجيههن وتطوير أدائهن.
كما أن الدور القيادي الذي لعبته السيدة المديرة المحترمة للمؤسسة و سيد المقتصد محمد، كان حاسمًا في تأمين كل الظروف الملائمة لإنجاح هذا المسار، من دعم معنوي، وتنسيق إداري، ومواكبة ميدانية، جعلت من المؤسسة خلية نحل اشتغلت على الابتكار بكل جدية ومسؤولية.

ابتكار علمي من صميم الواقع البيئي

قدّمت التلميذات مشروعًا يتمحور حول تصفية المياه باستخدام قشور الفول السوداني، في فكرة ذكية وبسيطة توظّف مواد طبيعية مهملة لمعالجة المياه بطريقة فعالة وصديقة للبيئة.
المشروع جذب انتباه لجنة التحكيم والحضور، لما يحمله من بعد تطبيقي ووعي بيئي متقدم يعكس مدى نضج المشاركات وتوجيههن العلمي السليم

الوزير في زيارة دعم وتشجيع

وقد ازدادت قيمة هذا الإنجاز حين قام السيد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بزيارة المعرض العلمي المرافق للمسابقة، حيث توقّف عند رواق جهة القنيطرة واطلع على المشروع المقدم من طرف تلميذات الإعدادية. الوزير عبّر عن إعجابه بالمستوى العلمي والفكري للمشاركات، مؤكدًا على أن مثل هذه المبادرات تمثل “نموذجًا حقيقيًا لما يمكن أن تقدمه المدرسة المغربية حين تُمنح للتلاميذ فرصة التعبير عن أفكارهم بحرية وابتكار.

مدرسة تُراهن على المستقبل

تجربة إعدادية محمد بالحسن الوزاني مثال حي على كيف يمكن لمؤسسة تعليمية عمومية أن تصنع التميز من داخل الفصول الدراسية، حين تُمنح التلميذات والتلاميذ فضاءً حراً للإبداع، وتأطيرًا علميًا دقيقًا، ودعمًا إداريًا صادقًا.

إنها رسالة أمل إلى كل المؤسسات التعليمية: الابتكار ليس حكرًا على الكبار، بل ينبت من بساطة الفكرة، وحرارة الشغف، وإيمان المدرسة بقدرات أبنائها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.