بقلم :بوغليم محمد
ضربة من العيار الثقيل، وجهتها عناصر الدرك الملكي بخميس الزمامرة إلى قلب شبكات التهريب الدولي للمخدرات، في عملية مباغتة قلبت حسابات المهرّبين وأربكت تحالفاتهم العابرة للحدود.
تحت توجيهات دقيقة من القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، وإشراف ميداني مباشر من قائد سرية سيدي بنور وقائد المركز الترابي بالزمامرة، تم تنفيذ عملية أمنية محكمة أشبه بالكمين العسكري، أسفرت عن حجز خمس سيارات، شاحنتين، واعتقال ستة أشخاص يُشتبه في انتمائهم إلى شبكة دولية متخصصة في تهريب مخدر الشيرا.
المفاجأة الصادمة التي كشفت عنها التحقيقات، تمثلت في العثور على مئةوسبع حقائب محمّلة بالكامل بمخدر الشيرا عالي التركيز، كانت في طريقها لعبور الحدود صوب جهة مجهولة، في عملية تهريب نوعية تحمل بصمات تنظيم محترف يُجيد التمويه، التوقيت، والتنقل بين المسالك الوعرة.
مصادر عليمة أكدت أن هذه العملية لم تكن ضربة حظ، بل ثمرة اشتغال استخباراتي دقيق استند إلى تقاطع المعلومات، وتقنيات رصد متطورة، ومتابعة دقيقة لتحركات المشتبه فيهم، وهو ما مكّن العناصر الأمنية من التدخل في اللحظة الحاسمة، قبل انطلاق الشحنة بوقت وجيز.
بأسلوب لا يخلو من الحزم والاحتراف، وبقيادة ميدانية واعية بخطورة المرحلة، نجحت فرقة الدرك الملكي بخميس الزمامرة في تفكيك واحدة من أخطر المحاولات التي كادت أن تعيد رسم خارطة التهريب الدولي انطلاقاً من سواحل الغرب المغربي.
وبهذه العملية، تُعيد الدولة رسم معادلة الردع، وتؤكد – من خلال “أنياب الزمامرة” – أن الزمن لم يعد في صالح أباطرة التهريب، وأن الحسم الأمني لا يُساوِم، بل يُباغت ويضرب حيث لا يُتوقع.