*
متابعة:محمد الحجوي
في مدينة **تملالت** إقليم قلعة سراغنة، لا تزال أعمال إنشاء **شبكة مجاري الصرف الصحي** مستمرة دون الوصول إلى مرحلة الانتهاء، مما أصبح مصدرًا متزايدًا للقلق لدى السكّان. تؤثر هذه المشاريع غير المكتملة سلبًا على الحياة اليومية للأهالي، حيث تعيق حركة التنقل وتُحدث اضطرابًا في الروتين المعتاد . بالإضافة إلى ذلك، تثير التأخيرات المستمرة تساؤلات حول جودة التخطيط ومدى كفاءة التنفيذ، خاصة في ظل تزايد الشكاوى من خطر الوقوع في الحفر التي لم تملأ بعد .في هذا
السياق، يصبح من الضروري تسليط الضوء على هذه الإشكالية، وفهم أسباب تعطّلها، واستكشاف الحلول الممكنة لإنهاء هذا المشروع الحيوي الذي يمسّ حياة المئات من المواطنين.
تشهد مدينة **تملالت** أزمة متصاعدة بسبب **تأخر إنجاز مشروع شبكة الصرف الصحي**، الذي تحوّل من مشروع تنموي مُنتظر إلى مصدر إزعاج يومي للسكان. فما كان يُفترض أن يُحسّن جودة الحياة تحوّل إلى كابوس يعيشه الأهالي بين الحفر المنتشرة والمخلفات الإنشائية.
تحوّلت الشوارع الرئيسية إلى متاهة من الحواجز والعوائق، حيث تعطّلت حركة السيارات والمارّة على حد سواء، لا سيما بالقرب من المدارس والأسواق.وقد تأثّر الحراك التجاري حول مواقع العمل، حيث تشتكي المحلات التجارية من انخفاض الزبائن بسبب صعوبة الوصول.كما أصبح يتساءل السكان عن جدوى المشاريع الحكومية، في ظل غياب أي اعتذار رسمي أو تفسير مقنع للتأخير.
إلى متى ستستمر معاناة السكان بين ركام المشاريع المتعثرة والوعود المؤجلة؟ لقد تحوّل هذا المشروع الحيوي من أملٍ في تحسين البنية التحتية إلى مصدر دائم للإزعاج اليومي، يهدد الصحة العامة ويعيق التنمية المحلية.إن معالجة هذه الأزمة ليست مجرد مسألة إنهاء مشروع متعثر، بل هي اختبار حقيقي لإرادة الإصلاح ومدى جدية التعامل مع مطالب المواطنين. فسكان تملالت يستحقون أكثر من وعود معسولة – يستحقون حلولاً فعلية على أرض الواقع، لم يعد الأمر يتعلّق بمجرّد تأخير في مشروع إنشائي، بل باختبار حقيقي لمصداقية المسؤولين وقدرتهم على حلّ مشاكل المواطنين.
فهل ستكون تملالت ضحية أخرى للبيروقراطية والإهمال، أم ستشهد حلولاً عاجلة تضع حداً لمعاناة الأهالي؟ السؤال الذي ينتظر إجابة على أرض الواقع.تضع حداً لمعاناتهم وتعيد الثقة في جدوى المشاريع التنموية.