A place where you need to follow for what happening in world cup

المغرب يربط كأس العالم بمشروع تنموي شامل ويحث المقاولات على اقتناص الفرصة

0 11

بقلم : صفاء أيت لشكر

أكد مسؤولون حكوميون خلال لقاء رسمي انعقد الأربعاء بمدينة سلا ، أن المشاريع المرتبطة بتنظيم كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030 تتجاوز الطابع الظرفي، وتمثل لبنات استراتيجية في مسار تنموي بدأ منذ أكثر من ربع قرن تحت قيادة الملك محمد السادس.

اللقاء، الذي نظمه الاتحاد العام لمقاولات المغرب بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، شكل مناسبة لتقديم الخطوط العريضة للأوراش الجارية والفرص الاستثمارية المصاحبة لهذه التظاهرات الرياضية الكبرى، مع دعوة صريحة للقطاع الخاص المغربي إلى الانخراط الفعلي والاستثمار بجرأة.

وشدد فوزي لقجع الوزير المنتدب المكلف بالميزانية ورئيس الجامعة الملكية لكرة القدم على أن المغرب لم ينتظر تنظيم كأس العالم لبدء مشاريع كبرى كالقطار فائق السرعة وتأهيل المطارات، مضيفًا أن المملكة ماضية في نهجها التنموي سواء بوجود هذه الأحداث أو من دونها.

من جانبه، دعا وزير الصناعة والتجارة رياض مزور إلى مزيد من المرونة في التعامل مع دفاتر التحملات لتمكين النسيج الصناعي الوطني من الاندماج الكامل في هذه الدينامية. كما حث أرباب المقاولات على التحلي بالشجاعة وتقديم عروض تنافسية تليق بحجم المرحلة.

بدورها، أبرزت وزيرة السياحة فاطمة الزهراء عمور أن المغرب سجل رقما قياسيا في عدد السياح خلال عام 2024 بلغ 17.4 مليون زائر، معتبرة أن كأس العالم فرصة للانتقال إلى مرحلة جديدة من التألق السياحي، خاصة مع توقعات بوصول ما بين مليون ومليوني زائر إضافي وتحقيق عائدات ضخمة.

أما وزير الثقافة والشباب والتواصل محمد المهدي بنسعيد فاعتبر أن هذه الأحداث العالمية تمثل مناسبة لإبراز غنى التراث المغربي وترسيخ الثقافة في قلب المنظومة التنموية، مستشهدا بمبادرات كجواز الشباب وتظاهرة نوستالجيا لإحياء المواقع التاريخية.

وأكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة محمد سعد برادة أن الوزارة تعبأت بشكل كامل من أجل تأهيل الملاعب والمنشآت الرياضية، مشيرا إلى أنه تم تخصيص ميزانيات مهمة في وقت قياسي لضمان جاهزية المملكة لهذا التحدي القاري والدولي.

ويأتي هذا اللقاء في إطار التنسيق بين القطاعين العام والخاص لرسم ملامح مغرب ما بعد 2025، حيث يشكل النجاح في تنظيم هذه التظاهرات فرصة لإبراز الكفاءات المغربية وتعزيز إشعاع المملكة دوليا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.