بقلم مراد،م وعدسة بوغليم محمد
في قلب إقليم الجديدة، وتحديدًا بسوق أولاد حسين الأسبوعي، تتجلى ملامح وطنية صادقة عنوانها الأمن والانضباط، تحت إشراف قائد قيادة أولاد حسين بتنسيق محكم مع عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي. مشهد يعكس يقظة دائمة، وحرصًا استثنائيًا على توفير بيئة آمنة تحترم كرامة المواطن وتُقوّي ثقته في مؤسساته. 
منذ ساعات الصباح الأولى، تبدأ عملية انتشار دقيقة لعناصر الدرك، تُواكبها مراقبة مستمرة للمواد الغذائية والسلع المعروضة حمايةً للمستهلك وضمانًا لسلامته الصحية. في ذات السياق، لا تغيب عن الأنظار التفاصيل الصغيرة؛ من تنظيم حركة السير والوقوف، إلى خلق ممرات منظمة تُجنّب الزوار والمواطنين ويلات الازدحام والعشوائية. 
ومع تنامي التحديات المرتبطة بالأسواق المفتوحة، استطاع هذا الثنائي – قائد القيادة وقائد مركز الدرك – أن يفرض نموذجًا فعالًا في “استنبات الأمن”، حيث يتم تطويق محاولات السرقة والتسول المنظم، ورصد كل السلوكيات المخلة التي قد تفسد على الزوار تجربة التبضع أو الاستجمام. 
ليس مجرد إشراف إداري عابر، بل تواجد ميداني فاعل ينبني على الحكامة الأمنية القروية، حيث يغدو رجل السلطة والدركي شركاء في البناء والتوجيه، في تجسيد راقٍ لما ينبغي أن تكون عليه علاقة السلطة بالمواطن. 
وفي زمن تتكاثر فيه التحديات، يبقى سوق أولاد حسين الأسبوعي مثالًا يُحتذى في الرؤية الاستباقية والتدبير الحازم، وفي توجيه الساكنة والزوار نحو ثقافة احترام القانون، وتعزيز حس المواطنة.
هنا، في هذا الفضاء القروي البسيط، تصنع الدولة هيبتها من جديد… من خلال رجالها المخلصين.
