A place where you need to follow for what happening in world cup

رر الفلسطيني أدهم منصور: اعتداءات جنسية لكلاب على أسرى بسجون إسرائيل (تقرير)

0 13

بواسطة     المندوب الصحفي الحاج محمد بندامية   بفرنسا

 

أدهم منصور اعتقل من قطاع غزة في 22 ديسمبر 2023 خلال الإبادة الإسرائيلية
** الأسير المحرر:
– تعرضنا للضرب والإهانة والظروف السيئة، بالإضافة إلى هجوم الكلاب
– كان وزني 80 كيلوغراما، ولكن بعد فترة السجن تراجع إلى 55

كشف المعتقل الفلسطيني المحرر أدهم منصور(45 عاما)، أحد سكان جباليا شمال قطاع غزة، عن تفاصيل صادمة حول ظروف الاعتقال والمعاناة للأسرى داخل المعتقلات الإسرائيلية، ومن بينها تسليط الكلاب للاعتداء جنسيا على أسرى فلسطينيين.

شهادة منصور، الذي أسرته إسرائيل في 22 ديسمبر/ كانون الأول 2023، تسلط الضوء على الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون، من سوء معاملة إلى الأوضاع الصحية الكارثية، ومن ضرب المعتقلين إلى وضعهم في أماكن مزدحمة وعدم توفير العلاج للمرضى والمصابين منهم.

و27 يونيو/ حزيران 2024 قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن استخدام الجيش الإسرائيلي الكلاب البوليسية لمهاجمة المدنيين الفلسطينيين خلال عملياته الحربية في قطاع غزة، إلى جانب استخدامها في ترويع ونهش واغتصاب الأسرى والمعتقلين في مراكز الاحتجاز الإسرائيلية يعد “سلوكا ممنهجا ومتبعا بشكل واسع النطاق”.

والسبت، قال نادي الأسير الفلسطيني إن أوضاع المحررين من السجون الإسرائيلية، تعكس مستوى “الفظائع” التي تعرضوا لها، مشيرا إلى أن معظم المفرج عنهم بعد حرب الإبادة يعانون مشكلات صحية.

وأضاف النادي (غير حكومي): “اليوم بعد أن تحرر 183 أسيرا (…) عكست هيئات الأسرى وأوضاعهم الصحية وحاجة بعضهم للنقل إلى المستشفى، مستوى الفظائع التي تعرض لها الأسرى على مدار الفترة الماضية في سجون الاحتلال”.

وفي حديث مع الأناضول، قال الأسير المحرر أدهم منصور للأناضول: “تعرضنا للضرب والإهانة والظروف السيئة، بالإضافة إلى هجوم الكلاب، وهناك أسرى تعرضوا للاغتصاب من الكلاب”.

و أضاف: “كان وزني 80 كيلوغراما، ولكن بعد فترة السجن وصل إلى 55 كيلوغراما”.

وأكد منصور أن المعتقلين يعانون من أمراض “لا تعد ولا تحصى”، دون وجود أي علاجات طبية متاحة.

وأشار إلى أن أقسام السجن مزدحمة للغاية، حيث تضم كل خيمة أكثر من 45 شخصا في مساحة صغيرة لا تتناسب مع هذا العدد الكبير من الأسرى.

وأوضح أنه لم يتمكن من النوم لمدة ثلاثة أشهر بسبب الحكة الشديدة التي أصابته نتيجة إصابته بمرض جلدي، وسط إهمال طبي متعمد من قبل إدارة السجون.

وروى منصور الظروف المعيشية القاسية داخل الخيام التي يقيم فيها الأسرى، حيث لا تتوفر لهم أدنى مقومات الحياة الكريمة، مشيرا إلى أن الاكتظاظ الشديد زاد من معاناتهم، وجعل الظروف الصحية تتدهور بشكل أكبر.

وهذه الشهادة ليست الأولى، ففي 29 يوليو/ تموز 2024، تم إيقاف 10 جنود احتياط عملوا حراسا في معسكر “سديه تيمان” بتهمة الاعتداء على أسير فلسطيني بما في ذلك الاعتداء الجنسي، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة.

وفي اليوم التالي، كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية، أن الأسير الفلسطيني الذي تعرض لاعتداء جنسي في قاعدة “سديه تيمان” العسكرية الإسرائيلية “يعاني إصابات خطيرة بما في ذلك تمزق في الأمعاء”.

ومنذ أن بدأ الجيش الإسرائيلي اجتياح غزة بريا في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 في إطار حرب الإبادة الجماعية التي بدأها في 7 أكتوبر من الشهر نفسه، اعتقل آلاف المدنيين الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني.

وخلال الشهور الماضية، أطلق الجيش الإسرائيلي سراح عشرات المعتقلين الفلسطينيين من غزة على دفعات متباعدة، ومعظمهم عانوا من تدهور في أوضاعهم الصحية، وحملت أجسادهم آثار تعذيب.

وجاء الإفراج عن منصور ضمن الدفعة الخامسة من صفقة تبادل الأسرى، التي تنفذ في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، والذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.

ويتحدث الأسرى الفلسطينيون المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية، عن تعرضهم للتجويع والضرب والتعذيب النفسي، مع تطابق ذلك على مظهرهم الخارجي.

وتعد هذه الدفعة الخامسة من الأسرى الذين أفرجت عنهم إسرائيل، والتي شملت الإفراج عن 183 أسيرًا، 42 منهم من الضفة، وثلاثة مقدسيين، و138 من غزة، بينهم 111 اعتقلوا بعد 7 أكتوبر 2023.

وتشمل صفقة “طوفان الأحرار” في مرحلتها الأولى بشكل كلي، الإفراج عن 1737 أسيرًا فلسطينيًا، حيث تمتد هذه المرحلة على مدى 6 أسابيع، بواقع دفعات أسبوعية.

وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.