عبدالسلام بقسي/ مندوب صحفي لجريدة النهضة الدولية
مدينة بنسليمان وكما أطلق عليها الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه إسم المدينة الخضراء عرفت زحفا عمرانيا بحيث إنتشرت بجنباتها العديد من التجزئات السكنية ما أدى إلى تزايد في عدد السكان و كسر الهدوء المألوف فلم تعد كسابق عهدها من حيث الاعتناء بالساحات الخضراء التي كان يزيدها شلال المدينة رونقا. 
فالبرغم من أن المدينة تتواصل بنفوذها الترابي أشغال بناء أكبر ملعب رياضي لاحتضان المونديال وبمحاداته محطة القطار الفائق السرعة ومرافق أخرى فإن الزائر لوسطها لابد أن يسترعي انتباهه جحافل من الاطفال المشردين بالشريان الرئيسي على مستوى مركز البريد والصيدلية يتجمع هؤلاء الأحداث المنحرفين تحت اقواس شارع الحسن الثاني لتعاطي كافة أنواع المخدرات من بينها مادة اللصاق بشكل علني مع إثارة الصخب نتيجة العراك فيما بينهم أو الرقص على نغمات موسيقى هواتفهم النقالة مرددين احيانا كلمات خادشة بالحياء يفترشون الورق المقوى مع بعض الأغطية التي تظل طيلة اليوم ظاهرة للعيان ونفس الشيء بشارع مولاي يوسف على مقربة من المركز التجاري ” بيم” كل هذا يطرح عدة تساؤلات حول إيجاد الحلول لهذه الظاهرة.
فغالبيتهم من نزلاء الملجأ الخيري اتخدوا من الشوارع ملاجئ بديلة لهم علاوة على تواجدهم بالقرب من موائد المطاعم للإقتات على فتاتها. 
وقد لا يقتصر تواجدهم بهذه الأمكنة فحسب بل ينصرف إلى المحلات التي تعرف اكتظاظا حيث الناس يتبضعون كالأسواق العشوائية وتلك حالة أخرى يمتد معها جنوحهم إلى انتشال الهواتف المحمولة او حافظات النقود التي قد يبلغوا عنها الضحايا أو لا يبلغون.
وكل هذه المظاهر الشائنة تثير إمتعاض السليمانيين الغيورين على حاضرتهم والذين يأملون في وضع الحد لها حفاظا على جمالية المدينة وهدوئها.
