✍ مراد مزراني وعدسة بوغليم محمد
في إطار الاحتفال باليوم الوطني للسلامة الطرقية، شهدت جماعة أولاد أفرج، يومًا استثنائيًا توج بفعالية توعوية رفيعة المستوى، نظمتها جمعية الرسالة للتربية والتخييم فرع اولاد افرج بشراكة مع فيدرالية المجتمع المدني ومؤسسة الهاني لتعليم السياقة.
الهدف كان واضحًا: تكوين جيل واعٍ بقواعد السير واحترام الطريق، وذلك من خلال ورشات تربوية احترافية، قدمت للأطفال بمقاربة تعليمية دقيقة، تجمع بين النظرية والتطبيق.
تضمنت الفعالية أنشطة محاكاة واقعية، حيث تفاعل الأطفال مع إشارات المرور وتعلموا كيفية العبور الآمن للطريق، بالإضافة إلى عروض تحسيسية قدمها خبراء في المجال، ركزت على ضرورة الالتزام بالسلوكيات الصحيحة أثناء التنقل، سواء راجلين أو راكبين. 
ولم يكن الحدث مجرد مناسبة ظرفية، بل شكل نداءً ملحًا لتعزيز الثقافة الطرقية داخل المجتمع، في ظل الأرقام المقلقة لحوادث السير التي تحصد الأرواح يوميًا. فالمسؤولية لا تقع فقط على عاتق السائقين، بل تشمل الجميع، بدءًا من تربية الأطفال على احترام القوانين المرورية، إلى تكثيف المبادرات الميدانية المماثلة التي تساهم في الحد من المآسي الطرقية.
وقد جاء هذا النشاط في لحظة رمزية، حيث أهدى المنظمون فعاليات اليوم التوعوي إلى روح الفقيد يوسف مفكر، في لفتة إنسانية تعكس التقدير والوفاء لأرواح من فقدناهم بسبب الطريق، وتجدد العزم على المضي قدمًا في نشر الوعي وضمان طرق أكثر أمانًا للجميع.
فعاليات كبرى كهذه تعكس الوعي المتزايد بضرورة تكريس السلامة الطرقية كثقافة يومية، لا مجرد شعارات مناسباتية، لتظل الطرقات فضاءً آمنًا للجميع.
