بقلم: فتيحة شهاب
في إطار التحضير للعرض الوطني للتخييم لسنة 2025، وتعزيز الوعي الصحي لدى الأطفال والشباب، نظمت المديرية الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب، بشراكة مع المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتخييم بجهة الدار البيضاء – سطات، القافلة الجهوية للتخييم، مرفوقةً بحملة تحسيسية حول خطورة داء الحصبة. 
اللقاء، الذي احتضنه مقر دار الشباب العهد الجديد، عرف حضور رؤساء الجمعيات الفاعلة في المجال، حيث شكل فرصة للنقاش حول مستجدات العرض الوطني للتخييم، وكذا التحديات التي تواجه الهيئات المنظمة في سبيل توفير فضاءات آمنة ومؤطرة بشكل احترافي لفائدة الأطفال المستفيدين. 
إلى جانب ذلك، لم تغب البعد الصحي عن هذا الموعد، حيث تم تسليط الضوء على داء الحصبة، مخاطره، سبل الوقاية منه، وأهمية التلقيح في حماية الفئات العمرية الأكثر عرضة للإصابة. وقد كان لهذا الجانب صدى إيجابي لدى الحاضرين، الذين أكدوا على ضرورة إدماج التوعية الصحية ضمن البرامج التخييمية لضمان سلامة الأطفال وتحصينهم من الأمراض المعدية.
يأتي هذا الحدث ليؤكد الدور المحوري الذي تلعبه التخييمات الصيفية في صقل شخصية الناشئة، وتعزيز قيم المواطنة والتضامن، مع توفير بيئة صحية وآمنة. وهو ما يجعل من التحضير المسبق وضمان التنسيق بين مختلف الفاعلين شرطاً أساسياً لإنجاح الموسم التخييمي المقبل. 
في انتظار المحطات القادمة من هذه القافلة الجهوية، يبقى الرهان قائماً على جعل التخييم فضاءً تربوياً متكاملاً، يجمع بين الترفيه، التكوين، والوقاية الصحية، لما فيه مصلحة الطفولة المغربية ومستقبلها.
