A place where you need to follow for what happening in world cup

قصة إختطاف امرأة مسنة يسيدي بنور بطلها بن أخيها و شخص آخر وفتاة

0 105

بوغليم محمد

الجديدة: ابن شقيق ضحية الاختطاف ومحاولة السرقة بسيدي بنور، يخطط لاختطاف عمته في سيدي بنور، والجريمة تُكشف بسرعة غير متوقعة”

في حادثة مثيرة جرت في مدينة سيدي بنور، تمكنت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة من كشف ملابسات جريمة اختطاف سيدة مسنّة في وقت قياسي، وذلك بعد تحقيقات أمنية معقدة استمرت عشرة أيام فقط. وكان الخبر الأكثر صدمة هو أن العقل المدبر وراء الجريمة لم يكن سوى ابن شقيق الضحية، الشاب الذي استغل علاقة القرابة للإيقاع بعمته بهدف الاستحواذ على أموالها.

بدأت القصة في السادس من فبراير 2025، حينما تعرضت السيدة المسنّة، التي تجاوزت السبعين من عمرها، للاختطاف من قبل ثلاثة أشخاص، بينهم سيدة ترتدي عباءة. بينما كانت الضحية في طريقها إلى حمام شعبي في سيدي بنور، أجبرها الجناة على ركوب سيارة من نوع “داسيا” بلا لوحات ترقيم، ليقتادوها إلى مكان مجهول. وبعد ثلاث ساعات من الاحتجاز، تم إطلاق سراحها دون تعرضها لأذى جسدي، لكنهم أجبروا على أخذ مفتاح منزلها.

لكن المفاجأة الكبرى كانت عندما اكتشف المحققون أن الجناة كانوا يسعون وراء مبلغ مالي كبير كانت قد حصلت عليه الضحية من بيع عقار ورثته عن والدتها. إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل بعد أن اكتشفوا أن المال كان قد أودع في حساب الضحية البنكي قبل الحادث.

وعلى الفور، شرعت المصالح الأمنية في التحقيق، ما أسفر عن تحديد هوية المشتبه فيهم: فتاة تبلغ من العمر 26 عامًا وشاب في الـ24 من عمره. بعد توقيفهما، تم تقديمهما للنيابة العامة، وأودعا السجن المحلي سيدي موسى.

وفي تطور غير متوقع، توصلت التحقيقات إلى أن ابن شقيق الضحية هو العقل المدبر وراء الجريمة. الشاب الذي لم يتجاوز العشرين من عمره، كان قد نسق مع المشتبه فيهما الآخرين لتدبير خطة خطف عمته، بهدف معرفة تفاصيل ممتلكاتها. وبتنسيق أمني محكم بين الشرطة القضائية بالجديدة وأمن القنيطرة، تم القبض على الشاب، ليعترف بتورطه في الحادثة.

تمت إحالة المشتبه فيه إلى الحراسة النظرية، في انتظار استكمال التحقيقات تحت إشراف النيابة العامة. وقد أحدثت هذه الجريمة صدمة كبيرة في الوسط المحلي والوطني، خاصة بعد تداول مقاطع الفيديو التي توثق لحظة اختطاف الضحية، مما أظهر وحشية الجريمة واستغلال الثقة العائلية لتحقيق مكاسب مالية.

وقد أشاد الجميع بكفاءة واحترافية المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة في فك لغز الجريمة بسرعة، مما يعكس نجاح التنسيق بين المصالح الأمنية. التحقيقات ما زالت مستمرة للكشف عن أي تفاصيل إضافية قد تكشف عن خيوط أخرى للجريمة، وتهدف إلى تقديم الجناة إلى العدالة في أقرب وقت.

هذه الحادثة ستظل محفورة في الذاكرة الجماعية، حيث تثير تساؤلات حول استغلال الروابط الأسرية في أعمال إجرامية، وتؤكد ضرورة تعزيز الوعي والحذر للحفاظ على الأمان الشخصي في المجتمع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.