A place where you need to follow for what happening in world cup

مأساة مكناس الشاب أمين حدوش ضحية عنف عشوائي وابن عميد الشرطة يودع الحياة في لحظة قاسية

0 45

بقلم مندوبة ✍️ جريدة النهضة
الدولية TV جهة مكناس / فاس

Nassiri najia .

حادثة الشهيد أمين حدوش:

في إحدى ليالي مدينة مكناس، وتحديدًا بالقرب من ثانوية المولى إسماعيل بحي حمرية، وقعت حادثة ادمت القلوب وأثارت غضبًا عارمًا في نفوس الجميع. حيث توفي الشاب أمين حدوش، ابن عميد الشرطة، بعد تعرضه لإعتداء بشع أثناء مروره بالقرب من شجار وقع بين مجموعة من الأشخاص.

هذا الحادث المؤلم ترك الجميع في صدمة، فمن كان يراه يعرف مدى طيبته وخلقه العالي، حتى أن كل من عرفه شهد بأخلاقه النبيلة وسمعته الطيبة التي سبقته في المجتمع.

أمين حدوش: الشاب الطيب الذي كان سيحقق أحلامه

أمين، الشاب الذي وُلد في أسرة محترمة، كان ابنًا بارًا لأبيه حميد حدوش، الذي يشغل منصب عميد للشرطة ، لم يكن أمين مجرد شاب عادي، بل كان شخصًا محبوبًا من الجميع، حيث كان معروفًا بتواضعه وخلقه الكريم، بل كان يحظى بتقدير واحترام مديري الأكاديمية التي درس فيها، بالإضافة إلى جميع أساتذته الذين شهدوا له بحسن سلوكه ومواظبته على الدراسة. لقد كان نموذجًا للشاب المثابر الذي يسعى لتحقيق أحلامه بكل طموح، حيث كان يُخطط للذهاب إلى إسبانيا لمتابعة مسيرته في مجال كرة القدم.

القتلة وأسلوب العنف الذي يهدد المجتمع

لكن ما حدث في ذلك اليوم لم يكن متوقعًا ، أمين كان في طريقه للعودة إلى منزله بعد انتهاء مباراة كرة القدم، وكان يمر بالقرب من مكان الشجار عندما تعرض للاعتداء ، وفي لحظة من اللحظات التي يعجز فيها العقل عن تصديق حقيقة ما حدث ، تم رشق أمين بالحجارة، ليُسقطه هذا الهجوم المتعمد ضحية لعدم وجود أي سبب منطقي أو مبرر لهذا العنف.

هذه الجريمة لا يمكن تبريرها بأي حال من الأحوال، فكيف يمكن لشاب بريء أن يصبح ضحية لهذه الأعمال الوحشية؟ وكيف لأشخاص يظنون أن العنف يمكن أن يكون الحل لأي خلاف؟ ما حدث يعكس الواقع المرير الذي يعيشه المجتمع في ظل تنامي ظاهرة العنف وعدم التسامح.

أمين حدوش: شهيد في سبيل السلام

الحزن والألم لا يمكن أن يصفا شعور عائلة أمين وأصدقائه الذين فقدوا شخصًا كان لهم أكثر من مجرد صديق. فقد كان أمين رمزًا للطيبة والنبل، وقبل أن يُسلب من هذه الحياة المليئة بالآمال والطموحات، كان قد حقق احترام الجميع بمواقفه المشرفة.

وليس هذا فحسب، بل إن حادثة استشهاد أمين تدق ناقوس الخطر في المجتمع، فهي تطرح تساؤلات كبيرة حول ما آل إليه الوضع في بلادنا، وكيف أصبح العنف يسيطر على تصرفات البعض، حتى في أبسط المواقف. أمين لم يكن طرفًا في العراك، بل كان ضحية لظروف خارجة عن إرادته، والرسالة التي يجب أن تصل إلى الجميع هي ضرورة التحلي بالوعي والتسامح واحترام الآخرين، وتجنب تدمير حياة الأبرياء لأسباب تافهة لا تستحق كل هذه الدماء.

خاتمة: دعوة للتغيير ووقف العنف

في الختام، لا يسعنا إلا أن ندعو إلى التحلي بالحكمة والرحمة في تعاملاتنا مع الآخرين، والعمل على محاربة العنف بجميع أشكاله. ولعائلة أمين حدوش، التي فقدت ابنها العزيز، نرسل أسمى عبارات التعزية والمواساة، ونأمل أن تجد العدالة طريقها لتحقيق الحق والقصاص.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.