بقلم بوغليم محمد
في مشهد يعكس الوفاء لنساء يحملن على عاتقهن مسؤولية مزدوجة بين تأمين المؤسسات السجنية والمساهمة في إعادة الإدماج، احتفت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بموظفاتها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
وعلى امتداد مختلف المؤسسات السجنية والمصالح المركزية، تنوعت مظاهر التكريم، إذ خُصصت قسائم شراء رمزية لجميع الموظفات والمتقاعدات، تعبيراً عن الامتنان لعطائهن الدؤوب. كما كانت البطاقات التهنئة شاهدة على تقدير رمزي لمجهوداتهن.
ولأن التكريم لا يكتمل إلا بمبادرات تلامس الوجدان، نظّمت المندوبية العامة قرعة لاختيار مستفيدات من رحلة إلى الديار المقدسة لأداء مناسك العمرة، في لفتة إنسانية شملت ثلاث فئات: الموظفات، المتقاعدات، والعاملات ضمن شركات النظافة بالمؤسسات السجنية، ليكون الاحتفاء جامعاً لكل امرأة تساهم في استمرارية هذا المرفق الحيوي.
هذه المبادرة ليست سوى امتداد لنهج دأبت عليه المندوبية، لترسيخ ثقافة الاعتراف بمجهودات المرأة داخل هذا القطاع الحساس، في رسالة واضحة مفادها أن الجدران العالية التي تحيط بالمؤسسات السجنية لا تمنع وصول معاني التقدير والاحترام إلى كل من يساهم في ضمان أمنها واستقرارها.