متابعة:بوغليم محمد
لم تكن تتوقع شابة تبلغ من العمر 18 سنة أن سيناريو الابتزاز الذي حاكته ضد خليلها سينقلب عليها، ويقودها إلى السجن بتهم متعددة، بعدما حاولت الإيقاع به بادعاء تعرضها للسرقة، ليتحول المشهد الدرامي الذي رسمته إلى فضيحة مدوية انتهت بمتابعتها قضائيًا.
بلاغ كاذب يكشف المستور
تفجرت القضية عندما توجهت الشابة إلى مصلحة الديمومة بالأمن الإقليمي للجديدة، مدعية أن شخصًا مجهولًا، وصفته بسائق سيارة، قام بالتحرش بها وسرقة هاتفها المحمول. بدت في حالة انهيار وهي تروي ما تعرضت له، ما دفع المحققين إلى فتح تحقيق فوري.
غير أن الرواية التي قدمتها أثارت شكوك رجال الأمن، خاصة أن تفاصيلها لم تكن منطقية، ما دفعهم إلى تضييق الخناق عليها، لينهار سيناريو الادعاء، وتعترف أن شكايتها كيدية، هدفها الانتقام من رجل متزوج حاول التخلص من تهديداتها.
علاقة محرمة وابتزاز موثق بالفيديو
كشفت التحقيقات أن الشابة تمارس الدعارة وسط المدينة، حيث تقوم باستدراج سائقي السيارات. في يوم الواقعة، التقت بخليلها الذي عرض عليها مبلغ 150 درهمًا مقابل ممارسة الجنس داخل سيارته، فوافقت دون تردد.
خلال الممارسة، قامت بتصوير المشهد بهاتفها خلسة، مستغلة معرفتها بأنه متزوج، لتبدأ مخطط الابتزاز، مطالبة إياه بدفع 1000 درهم مقابل عدم نشر الفيديو. إلا أن الأمور لم تسر كما خططت، حيث تمكن الرجل من الاستيلاء على هاتفها وحذف المقطع، ما دفعها إلى تقديم شكاية كاذبة ضده بتهمة السرقة.
العدالة تأخذ مجراها
بعد استدعاء المشتكى به ومواجهته بالوقائع، اعترف بعلاقته مع الشابة، لكنه أكد أنه حاول فقط حماية نفسه من الابتزاز. بدوره، تقدم بشكاية ضدها تتعلق بمحاولة الابتزاز والتشهير.
بتعليمات من النيابة العامة، تم وضع الطرفين رهن الحراسة النظرية، قبل أن تتنازل زوجة الرجل عن متابعته بالخيانة الزوجية، ليُخلى سبيله، فيما تمت متابعة الشابة في حالة اعتقال بتهم تشمل الابتزاز، السرقة، التبليغ عن جريمة وهمية، والخيانة الزوجية والمشاركة فيها.
درس في العدالة.. الحقيقة تنكشف دائمًا
القضية كشفت عن خطورة البلاغات الكاذبة ومحاولات الابتزاز التي قد تنقلب على أصحابها، حيث أثبتت التحريات يقظة العناصر الأمنية في كشف الحقيقة، وحماية الضحايا من الممارسات الاحتيالية التي تستهدف استغلالهم ماديًا أو التشهير بهم.
