هيئة التحرير
عندما يُذكر اسم نجيم السباعي، يُذكر معه تاريخٌ حافلٌ بالعطاء ، فهو الرجل الصنديد، وشيخ الصحافة المغربية، وصوت الحقيقة الذي لم تخفت أصداؤه رغم تقلبات الزمن. في بيت الإعلام والصداقة، حيث تأسست جريدة النهضة الدولية، ترك بصمته معلِّمًا ومرشدًا وقائدًا، وظل اسمه محفورًا في ذاكرة الإعلاميين كأحد أعمدة الصحافة المغربية النزيهة.
نهضة الكلمة.. رسالة خالدة
لا يمكن الحديث عن النهضة الإعلامية دون الإشادة بالرؤية الثاقبة التي رسمها السباعي، حيث جعل من النهضة الدولية مدرسةً في الخبر الرصين، والتحليل العميق، والمصداقية المهنية. كان الصحفي عنده ليس مجرد ناقل للحدث، بل شاهدًا عليه، ومسؤولًا عن تقديمه بميزان العدالة والمعرفة، ليكون الإعلام قوة تنوير لا مجرد وسيلة خبرية.
تكريم الأحياء.. وترحم على الراحلين
في هذا الشهر العظيم، تتجدد ذكرى أولئك الذين نذروا حياتهم للحقيقة، ووهبوا أقلامهم لخدمة القارئ والوطن. وها هي النهضة الدولية تُحيي مراسليها ومناديبها في مختلف بقاع العالم، وتبعث عبق الياسمين إلى من غابوا، لكنها تُخلِّد أسماءهم في جدران هذا البيت الإعلامي العريق، حيث تبقى بصماتهم شاهدةً على مسيرة حافلة بالعطاء والتضحية.
بيت الإعلام.. مدرسة الرجال
ليس من السهل بناء صرح صحفي شامخ، ولكن الأصعب هو الحفاظ على ثوابته وسط زحام التغيرات. هنا، في بيت الإعلام الذي أسسه نجيم السباعي، تتجلى قيم المصداقية، وأخلاقيات المهنة، وصرامة التحليل، حيث الصحافة ليست مجرد حبرٍ على ورق، بل أمانة ثقيلة على كاهل أصحابها.
تحية إجلال ووفاء
في هذا المقام، نرفع القبعة لهذا الهرم الصحفي الكبير، الذي كان وما زال منارة للإعلام الحر والمسؤول، وندعو للراحلين بالرحمة والمغفرة، ونحيي الصامدين الذين لا يزالون يحملون المشعل، مؤمنين بأن الإعلام رسالة، والصحافة مسؤولية، والكلمة عهد لا يخون.