بقلم :جيهان عيار
في رحاب القاعة الكبرى بمركز “في خدمة الشباب – السعادة”، التأم عشاق الفن والثقافة صباح يوم الأحد 16 مارس 2025، في احتفالية متميزة نظمها نادي صولفا للموسيقى والمسرح، احتفاءً باليوم العالمي للمرأة. كان الحفل، الذي جمع بين الإبداع الموسيقي والتألق المسرحي، فرصةً لتكريم المرأة المغربية وتسليط الضوء على إسهاماتها في مختلف المجالات. 
استهل رئيس النادي الفعالية بكلمةٍ ترحيبيةٍ أضاء من خلالها على الدور الريادي للمرأة المغربية، مبرزًا بصمتها القوية في التنمية الاقتصادية، والسياسية، والثقافية، والتربوية، والرياضية. ثم أطلت التلميذة ريتاح لتلقي كلمةً بالمناسبة باللغة الإنجليزية، ما أضفى لمسةً عالميةً على الحفل. 
بدأت فقرات البرنامج بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم، تلتها لحظةٌ وطنية مؤثرة مع عزف السيد حميد الفني، رئيس النادي، للنشيد الوطني، برفقة المجموعة الصوتية التي أضفت على المشهد جواً من الحماسة. بعدها، سحرت أنغام نشيد “دمتِ يا امرأة” الحضور، ليعلو التصفيق إعجابًا بالأداء المتقن. ٣
أما الشعر، فقد كان له نصيبه من التألق، حيث أبهرت التلميذة إيمان الجمهور بشعرها لقصيدة “مشرقة أنتِ يا سيدتي”. لشاعرة حكيمة الشاوي ولأن الموسيقى لغةٌ توحد المشاعر، قدم كورال النادي نشيد “Maman tu es jolie”, الذي تفاعل معه الجمهور بحرارة.
المسرح أيضًا كان حاضرًا بقوة، من خلال مسرحية “زواج القاصرات”, حيث جسدت التلميذتان ملاك وصوفيا شخصيتي المعلمة والمنظفة بأسلوب إبداعي جسّد معاناة الفتيات القاصرات، مستعرضًا قضايا مجتمعية عميقة بأسلوب درامي مؤثر.
وفي ختام الأمسية، أعادت المجموعة الصوتية إحياء التراث من خلال أداء موشح “لما بدا يتثنى”، بعزف متقن من رئيس النادي، ليختتم الحفل في أجواء فنية راقية.
تجدر الإشارة إلى أن الاعلامية جيهان عيار، عضوة النادي، تولت توثيق الحفل والإشراف على تنظيم فقراته باحترافيةٍ عالية، مؤكدةً على أهمية الإعلام في تسليط الضوء على مثل هذه المبادرات الثقافية الهادفة. 
كان هذا الحفل أكثر من مجرد مناسبةٍ احتفالية، بل كان رسالةً تحمل في طياتها اعترافًا بعظمة المرأة ودورها في بناء المجتمعات، وتأكيدًا على أن الفن، بموسيقاه ومسرحه، يظل أداةً فعالةً لنقل القيم النبيلة
