بقلم: أحلام أخليفي
في خطوة تهدف إلى نزع فتيل التوتر الحدودي، توصل الجيشان السوري واللبناني إلى اتفاق يقضي بانسحابهما من قرية “حوش السيد علي” الحدودية، مع ضمان عودة المدنيين إليها، وعدم تواجد أي مجموعات مسلحة داخلها، وعلى رأسها حزب الله.
وأكد العقيد عبد المنعم ضاهر، قائد اللواء الأول بالفرقة 52 في الجيش السوري، أن الاتفاق جاء بعد تواصل مباشر بين ضباط الارتباط في وزارتي الدفاع السورية واللبنانية، على خلفية الاشتباكات التي اندلعت مؤخراً بين الجيش السوري وعناصر من حزب الله داخل القرية.
وينص الاتفاق على تمركز الجيشين السوري واللبناني على أطراف “حوش السيد علي”، مع التزام الجانب السوري بالرد المباشر على أي خرق محتمل من قبل حزب الله، دون إنذار مسبق.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش اللبناني بدء تنفيذ تدابير أمنية مشددة في المنطقة، بالتنسيق مع السلطات السورية، لضمان ضبط الحدود ومنع أي تصعيد جديد. كما دعا الرئيس اللبناني جوزيف عون إلى تعزيز الإجراءات الأمنية على طول الحدود مع سوريا، تفادياً لأي توترات مستقبلية.
يأتي هذا الاتفاق في ظل مشهد إقليمي معقد، حيث تشكل المناطق الحدودية بين البلدين بؤراً لتوترات متكررة، وسط تقاطعات سياسية وعسكرية تجعل الأمن الحدودي مسألة حساسة تتطلب توازناً دقيقاً بين المصالح الداخلية والإقليمية.